باحث تبتي بارز يسلط الضوء على التقدم في مجال حقوق الإنسان في التبت

جنيف أول مارس 2019 /قال باحث تبتي بارز إن التنمية الاجتماعية والاقتصادية السريعة لمنطقة التبت ذاتية الحكم في الصين والتغيرات الهائلة في حياة السكان هناك تُعزى إلى السياسات الحكومية الداعمة طوال الوقت والمساعدات المالية القوية من الحكومة المركزية والمساعدة من المحافظات الأخرى والشركات.

وأدلى تشا لوه، وهو استشاري في الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان وأيضا زميل باحث في مركز الصين لأبحاث التبت، بهذه التصريحات في اجتماع جانبي، جرى تحت عنوان "تنمية وتقدم حقوق الإنسان في التبت"، خلال الدورة الـ 40 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وأشار إلى أن التبت شهدت في السنوات الأخيرة تنمية اقتصادية واجتماعية سريعة، حيث تحول اقتصادها الكلي من الاعتماد المفرط على الزراعة وتربية الحيوانات إلى بنية متنوعة إلى حد ما، تتألف من الزراعة وتربية الحيوانات والصناعة التحويلية، وقطاعات ثقافية مختلفة، بما في ذلك فن رسم "الثانغكا"، وهو من الأعمال الفنية البوذية التبتية.

ولفت إلى أنه من أجل تضييق الفجوة في الدخل بين سكان الحضر والريف، كثفت التبت أيضا من الجهود المبذولة لبناء ريف اشتراكي جديد، وتخطط لتنفيذ إستراتيجية لإنعاش الريف.

ولدى حديثه عن هيكل الاستهلاك لدى سكان التبت، قال تشا لوه إن نقاط الاستهلاك الساخنة في فترة الثمانينيات من القرن الماضي كانت الساعات والدراجات الهوائية وأجهزة الراديو، أما في عام 2018، فتحولت إلى السيارات والمنازل والهواتف المحمولة. وتعكس مثل هذه التغييرات تحسن مستوى معيشة سكان التبت.

وأفاد أن التنمية في التبت استفادت في المقام الأول من حقيقة أن الحكومات المحلية على جميع المستويات قد وضعت دائما تحسين مستويات معيشة الفلاحين والرعاة المحليين في جوهر عملها وصاغت عددا من السياسات التفضيلية.

بالإضافة إلى ذلك، زادت الحكومة المركزية المساعدات المالية المقدمة إلى التبت، بينما قدمت المقاطعات المتقدمة والشركات الكبيرة المملوكة للدولة من شرق الصين مساعدة تشاركية واسعة في بناء البنية التحتية وإدارة المواهب.

ولفت إلى أن التبت ملتزمة بالتنمية الخضراء اليوم، وترحب بإجراء فرق التعاون الدولي أبحاثا بيئية هناك.

وأضاف أنه في الوقت الذي تقوم فيه بتقليص حجم صناعة التعدين، فإن التبت تروج أيضا للسياحة الثقافية وتسعى للحد من الأضرار التي تلحق بالبيئة.