سان فرانسيسكو أول مارس 2019 /قال خبير في صناعة السيارات إن الصين قادرة على صناعة سيارات كهربائية عالمية المستوى بفضل المشاركة الاستباقية من جانب شركات التكنولوجيا لديها.
وأفاد مايكل دوني، الرئيس التنفيذي لشركة (زوزو غو)، وهي شركة استشارية عالمية في مجال السيارات، مقرها هونغ كونغ، ولديها خبرة في الصين وتكنولوجيا صناعة السيارات، في مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في وادي السيليكون، "أني أرى أن الصين قادرة على بناء سيارات (كهربائية) عالمية المستوى بسبب مشاركة شركات التكنولوجيا الذكية هذه بالفعل".
وتشمل شركات التكنولوجيا التي أشار إليها كل من "بايدو" و"علي بابا" و"تينسنت"، شركات الانترنت الصينية الثلاثة العملاقة، والمعروفة باسم "ب.ع.ت" في صناعة التكنولوجيا، والتي استثمرت بكثافة في تطوير تكنولوجيات القيادة الذاتية.
ويتفق دوني مع توقعات الصناعة بأنه من المتوقع وصول أول موجة من السيارات الصينية إلى الطرق الأمريكية في عام 2020.
وقال دوني "إنها ليست سيارات متدنية القيمة ورخيصة الثمن وصغيرة مثل السيارات اليابانية أو الكورية. إنها سيارات فاخرة ومتميزة".
وأشار إلى سيارة "نيو إي إس 8"، التي وصفها بأنها "تسلا الصينية بقيمة 65 ألف دولار أمريكي"، كمثال على ذلك. وقال "إنها تشبه إلى حد بعيد سيارة تسلا التي أقودها"، لافتا إلى أن نظام المساعدة الصوتية الذكي يتيح للسائق تشغيل مكيف الهواء أو فتح فتحة السقف.
وقال دوني، الذي عمل في شركة (جنرال موتورز) لإدارة عملياتها في أندونيسيا، إن شركة (نيو) الصينية لصناعة السيارات الكهربائية، التي تأسست في عام 2014، تقوم بصناعة سيارة "متطورة ومترابطة على مستوى عالمي".
وأفاد دوني أن "الديناميكية قد تغيرت"، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية، التي ترحب بالسيارات الكهربائية كخيار صديق للبيئة أكثر، تشجع شركات التكنولوجيا هذه على الانخراط في مجال ابتكار تكنولوجيا السيارات.
وأضاف دوني "أنها المرة الأولى التي تتحرك فيها شركات مثل نيو وبايتون وغيرهما، والتي تختص بالتكنولوجيا الصرفة ... ومملوكة للقطاع الخاص، بسرعة كبيرة مصحوبة بالطموح".
في الوقت نفسه، حذر من أن شركات السيارات الصينية تحتاج إلى التغلب على بعض التحديات من أجل أن تكون ناجحة في الولايات المتحدة.
ولفت إلى أنه يتعين على الشركات الصينية أن يكون لديها أولا تواصل جيد مع الحكومات والمسؤولين المحليين. وأضاف "نريد أن نكون مواطنين صالحين، نريد أن نكون واضحين، نريد أن نتواصل بشكل مفتوح".
ثانيا، يتوجب عليهم العمل بجد لكسب المستهلكين الأمريكيين الذين لديهم العديد من الخيارات، وفقا لما ذكره دوني، الذي أفاد أن "المستهلكين الأمريكيين مدللون".
وأضاف دوني "أعتقد أن صانعي السيارات الأمريكيين يدركون مدى القوة التي يمكن أن تكون لدى شركات صناعة السيارات الصينية، وسوف يستعدون وفقا لذلك. ويتساءلون خلال مراقبتهم لذلك: كيف يمكننا التنافس مع الصينيين عندما يأتون إلى الولايات المتحدة؟".