الأمم المتحدة تأمل في أن تنفذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة باليمن بسرعة

الأمم المتحدة 18 فبراير 2019 / أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في تقوم الأطراف المتحاربة في اليمن "على الفور بتنفيذ" المرحلة الأولى من سحب القوات من الحديدة، هكذا قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الاثنين.

وذكر فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين في مؤتمر صحفي دوري أن "ثمة حاجة دائما إلى تحقيق زخم حقيقي للتنفيذ على الأرض، ونأمل الآن بعد أن اتفقنا على المرحلة الأولى، أن يتم تنفيذها على الفور، ونتطلع إلى أن يحدث ذلك على الأرض".

ينص الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم في ديسمبر 2018، على أن تسحب الحكومة اليمنية والحوثيون قواتهم من مدينة الحديدة وموانيء الحديدة والصليف ورأس عيسى. وفي خطوة للأمام، اتفق الجانبان على المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات عقب إجراء محادثات يومي السبت والأحد.

وفي المرحلة الأولى، ينص الاتفاق على "أنها (القوات المتحاربة) بحاجة إلى الخروج من الموانيء الرئيسية وهي الحديدة والصليف ورأس عيسى، وأيضا من البني التحتية الحيوية مثل مطاحن البحر الأحمر".

وتعد الحديدة الميناء الرئيسي المطل على البحر الأحمر في اليمن حيث يتعامل مع حوالي 70 في المائة من واردات الأغذية والوقود إلى اليمن.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن مطاحن البحر الأحمر تخزن حاليا حبوبا تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، والتي هي عرضة للتعفن.

ويطبق حاليا وقف إطلاق نار هش، في إطار اتفاقية ستوكهولم، في المنطقة منذ ديسمبر ولكن لا يزال الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر أمرا غير متاح للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.

ويهدف نزع سلاح المنطقة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين الذين تهددهم مجاعة بسبب الحرب الأهلية التي تدخل الآن عامها الرابع.

كما اتفقت الأطراف اليمنية من حيث المبدأ على المرحلة الثانية من إعادة الانتشار المتبادل. ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع القادم حول انسحاب القوات في غضون أسبوع بهدف وضع الصيغة النهائية للاتفاق المعني بالمرحلة الثانية.