تقرير إخباري: وزير الخارجية الفنزويلي يكشف عن اجتماعاته بالمبعوث الأمريكي

كاراكاس 17 ديسمبر 2019 / اجتمع وزير الخارجية الفنزويلي خورخي اريازا مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص لشؤون فنزويلا إليوت ابرامز خلال عطلة نهاية الأسبوع لمعالجة العلاقة المتوترة بين البلدين.

وقال إريازا في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الفنزويلي "عقدنا اجتماعين لا يمكنني تقديم تفاصيلهما لأنه يجب علي أن احترم سرية هذه الجلسات، لكن كان هناك اجتماعان استمعنا فيهما إلى بعضنا البعض".

وأوضح "كانت هناك لحظات من التوتر واختلافات عميقة، لكن في الوقت نفسه كانت هناك مخاوف مشتركة ونأمل أن نتمكن من البناء علي هذا الحوار الذي اقترحته وزارة الخارجية".

وقال إريازا إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أطلع على كل التفاصيل الخاصة بالاجتماعين.

وكثفت واشنطن مؤخرا من ضغوطها الاقتصادية والدبلوماسية على حكومة مادورو. وفي 23 يناير، اعترفت إدارة ترامب بزعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو "رئيسا انتقاليا"، في خطوة جاءت بعد أيام من تنصيب مادورو رئيسا لفنزويلا لولاية ثانية.

وردا على دعم واشنطن لغوايدو، أعلن مادورو قطع العلاقات "الدبلوماسية والسياسية" مع الولايات المتحدة، وأمر جميع الموظفين الدبلوماسيين والقنصليين الأمريكيين بمغادره فنزويلا في غضون 72 ساعة.

وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلقي خطابا حول فنزويلا في ميامي بولاية فلوريدا اليوم (الاثنين)، في خطوة يعتقد الكثيرون أنها تهدف إلى دعم غوايدو.

وفي اليوم نفسه، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات علي خمسة مسؤولين فنزويليين في أحدث إجراء للضغط علي مادورو.

ومن بين الأفراد الخمسة المستهدفين بالعقوبات أربعة مسؤولين رفيعي المستوى في الوكالات الاستخباراتية والأمنية الفنزويلية، والخامس هو مانويل كيفيدو رئيس شركة "بي دي في أس أيه" النفطية المملوكة للدولة.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الشهر الماضي عقوبات علي شركة "بي دي في أس أيه" بهدف "منع المزيد من تحويل أصول فنزويلا لحكومة مادورو".

وحول القضية الفنزويلية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الخميس إن روسيا مستعدة للانضمام إلى جهود الوساطة للمساعدة في إنهاء الأزمة السياسية.

وقالت" أولينا اهتماما كبيرا لصيغة الوساطة التي اقترحتها المكسيك وأوروغواي وبلدان منطقة البحر الكاريبي. إنها تدعو إلى إجراء حوار شامل يشمل الجميع دون مُهل وشروط مسبقة". وأضافت "نعتقد أن هذه المبادرة ، كما أعلنت، تستحق دعما دوليا واسعا".

وفاز مادورو بالانتخابات الرئاسية الفنزويلية للعام 2018 بأكثر من 6 ملايين صوت، ما يزيد بـ4 ملايين صوت تقريبا عن أقرب منافسيه، وتم تنصيبه لفتره ثانية في 10 يناير.

وكان غوايدو رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية قد أعلن نفسه "رئيسا انتقاليا" في مسيرة مناوئة للحكومة يوم 23 يناير واعترفت به الولايات المتحدة على الفور.

واتهم مادورو واشنطن بتدبير انقلاب ضده بهدف تنصيب "نظام دمية" في فنزويلا.