بلغراد 17 فبراير 2019 / من أغاني ورقصات براري هورتشين بمقاطعة منغوليا الداخلية علي أنغام الآلات القديمة إلى باليه قوانغدونغ المعاصر، سيظل الجمهور الصربي يتذكر مهرجان الربيع لهذا العام كفرصة فريدة للتعرف علي التنوع الثقافي في الصين.
وكان عرض باليه "الصحوة" مساء الأحد في عاصمة صربيا من قبل مسرح قوانغدونغ للغناء والرقص هو الأحدث في سلسلة من الأحداث الثقافية، التي استقبلت جيدا ونظمت بشكل مشترك بين البلدين للاحتفال بمهرجان الربيع الصيني في صربيا.
وحظي الجمهور في المسرح الوطني الصربي بفرصة نادرة للاستمتاع بالباليه الذي يجمع بين الأداء الفني الصيني التقليدي وعناصر التاي تشي، ويحكي قصة فتاة شابة تكافح من أجل التغلب على التحديات وقيود البيئة الرعوية التي ولدت فيها.
وبعد مشاهدة العرض، أثنى الجمهور بكلمات المديح على أناقة ودقة الفنانين الصينيين.
وقال متفرج حضر العرض يدعى نيكولا "الراقصون الذين ارتدوا الأسود تحركوا كشخص واحد. أعتقد أنهم عكسوا جيدا العالم الداخلي لبطل الرواية الرئيسي. واستمتعت جدا بالعرض المؤثر".
وقالت ميليكا غوجيتش، وهي متفرجة أخرى لوكالة ((شينخوا))، إنها تجد الباليه المعاصر أكثر تعبيرا من الكلاسيكي، مضيفة أن "الراقصين الصينيين وصلوا بالرقصات المبسطة إلى حد الكمال. أجسادهم مرنة وحركاتهم تبدو طبيعية جدا وأنيقة. سعدت بشكل حقيقي بمشاهدة عرض مسرح قوانغدونغ في صربيا".
وقبل يوم واحد، أقامت فرقة هينغ غان البدائية من براري هورتشين في منغوليا الداخلية الصينية حفلا موسيقيا في قاعة كوبانك دفورانا للحفلات في بلغراد حضره عدة مئات من الأشخاص، بينهم السفير الصيني لدى صربيا تشن بو.
وتأثر الجمهور بالأغاني الكئيبة حول الحب وطبيعة البراري والربيع المقبل والأغاني عن الأسرة والحياة اليومية وكذلك الأغاني البطولية عن جنكيز خان أو المصارع المشهور دورينتشانا.
وقال متفرج يدعى دراغانا بوسيتش "الموسيقي بدت أشبه بفارس اقتحم القاعة، رافقها أصوات حساسة نقلت قصصا عن النظرة الكونية لأهالي منغوليا الداخلية. أرى أن الصين غنية بالفولكلور الغريب وأن أدوات هذه الفرقة تشبه إلى حد بعيد الكمان الخشبي الصربي التقليدي".
والحال لم يختلف معبرانكو ريستانفوفيتش الذي قال، "استمتعت بالأداء. وشعرت بالعواطف في الأغاني دون أن أفهم حتى كلمة واحدة. عروض من هذا القبيل تشعرنا بأننا قريبين من البلدان البعيدة مثل الصين، وتعلمنا أيضا طريقة حياة الناس الذين ما زالوا يعتزون بحياة البراري وطبيعتهم وتقاليدهم".
وبدأت الأجواء الاحتفالية بالسنة الصينية الجديدة في 24 يناير بحفل موسيقي عن الآلات الموسيقية الصينية التقليدية قوتشينغ وبيبا وإرهو، في حين افتتح المهرجان الصيني للأضواء هنا في قلعة كاليمجدان مساء 4 فبراير بالتوقيت المحلي، عشية رأس السنة الصينية الجديدة، بعد ساعة واحدة فقط من استقبال بكين اليوم الأول من العام الجديد.