بارزاني يؤكد استعداد البيشمركة للتعاون مع القوات العراقية للقضاء على الارهاب

بغداد أول فبراير 2019 / أكد نجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان شمالي العراق اليوم (الجمعة) استعداد قوات البيشمركة الكردية للتعاون مع القوات العراقية للقضاء على الارهاب، واصفا الأجواء بين حكومته والحكومة المركزية في بغداد بالاكثر ايجابية والجيدة.

وقال بارزاني، في كلمة القاها بحفل استذكار الجريمة التي ارتكبها تنظيم القاعدة في الأول من فبراير العام 2004 في اربيل عاصمة الاقليم "إن قوات البيشمركة، هي الان على استعداد لكافة أشكال التعاون مع القوات العراقية والتحالف الدولي للقضاء على وجود ومخاطر الارهابيين بشكل نهائي في العراق".

وأضاف "إن ارضية هذا التعاون الآن افضل من اي وقت آخر، خصوصا ان هناك اجواء ايجابية وجيدة بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية".

وتابع "أعلن هنا ولحسن الحظ أن هناك تفاهما جيدا مع رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بغية معالجة كافة المشاكل بين إقليم كردستان وبغداد".

ومضى يقول "نحن ننظر إلى هذا التعاون من أجل القضاء على وجود ومخاطر الارهابيين ببالغ الأهمية، لأن داعش ومثيلاته يستفيدون من العراقيل والمشاكل بين بغداد واربيل، عليه فان تقوية التعاون المشترك بين اربيل وبغداد ومعالجة كافة المشاكل، تراه حكومة الإقليم أمر بالغ الأهمية".

وكان تنظيم القاعدة نفذ هجومين بالتزامن في الأول من فبراير العام 2004، الذي صادف عيد الأضحى المبارك، استهدف مقرين للحزبين الكرديين الرئيسيين في كردستان، الأول للحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، والثاني للاتحاد الوطني الكردستاني، في اربيل أسفرا عن مقتل 101 من قادة وكوادر الحزبيين وقوات البيشمركة، ومواطنين مدنيين، واصابة أكثر من 250 آخرين بجروح.

وتعرضت العلاقة بين الإقليم وبغداد إلى أزمة سياسية خانقة بسبب الاستفتاء المثير للجدل الذي أجراه الإقليم في 25 سبتمبر 2017، وما تبعه من خطوات قامت بها الحكومة العراقية السابقة برئاسة حيدر العبادي، وإعادة فرض سيطرتها على مدينة كركوك الغنية بالنفط، وأغلب المناطق المتنازع عليها بين الإقليم وبغداد.

ودعا بارزاني الأحزاب الكردية للعمل سويا لتشكيل حكومة الاقليم الجديدة قائلا "آن الآوان أن يعمل الديمقراطي والاتحاد (الحزبين الرئيسيين في كردستان) والأحزاب الأخرى معا في كردستان، في العمليات والمسائل السياسية ليتمكنوا من زيادة التفاهمات على مستوى الإقليم والعراق، لكي يديروا الحكومة والإدارة القادمة لحكومة إقليم كردستان بشكل مشترك".

وأجرى إقليم كردستان في 30 سبتمبر الماضي انتخابات برلمانية أسفرت عن فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بالمركز الأول، والاتحاد الوطني الكردستاني بالمركز الثاني وحركة التغيير بالمركز الثالث، لكن لم تتمكن هذه الجهات حتى الآن من تشكيل الحكومة الجديدة على الرغم من مرور أكثر من أربعة أشهر عن انتهاء الانتخابات.