رام الله 31 يناير 2019 / اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس)، الولايات المتحدة الأمريكية بتشجيع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون.
وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة دولة مالطا ماري لويز كوليرو بريكا عقب اجتماعهما في مدينة رام الله، إن "من يشجع إسرائيل لتتصرف كدولة فوق القانون هو دعم الإدارة الأمريكية وانحيازها الأعمى للاحتلال".
وأشار إلى اعتراف واشنطن قبل نحو عام بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها "في مخالفة لقرارات الشرعية الدولية إضافة إلى ما قامت به من اجراءات عقابية نحونا وهي قرارات لم يوافق عليها المجتمع الدولي بأسره".
واعتبر عباس أنه بذلك "لم تعد الولايات المتحدة وحدها مؤهلة للقيام بدور الوساطة" لرعاية عملية السلام مع إسرائيل.
ودعا إلى "عقد مؤتمر دولي للسلام وإنشاء آلية متعددة الأطراف للمضي قدما في طريق السلام يكون للاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن دور هام فيها وصولا إلى نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وحسن جوار".
وحمل عباس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن "انسداد الأفق السياسي بسبب تعنتها ورفضها الاعتراف بالدولتين على الحدود المحتلة عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية".
كما اتهمها بـ"الإصرار على تعميق احتلالها لأرض دولة فلسطين من خلال تكثيف نشاطاتها الاستيطانية وجرائم مستوطنيها اليومية وما يصاحب ذلك من أعمال تحريض وقتل وحرق للمزروعات وذلك بحماية ومساندة قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وعلى الصعيد الفلسطيني الداخلي، قال عباس إنه يعمل على تشكيل حكومة جديدة والتحضير لانتخابات تشريعية خلال الفترة القادمة وفق القانون.
وأعرب عن أمله في أن "يتعاون الجميع من أجل عقد الانتخابات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة"، مؤكدا أن "الديمقراطية طريقنا لاستعادة الاستقرار ووحدة الأرض والشعب والتخفيف من معاناة شعبنا في قطاع غزة ودعم صمود أهلنا في القدس".
من جهتها أكدت رئيسة مالطا على موقف بلادها الداعم لحق الفلسطينيين في تقرير المصير ورؤية حل الدولتين التي تكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام بجانب دولة إسرائيل.
وحثت كوليرو على تواصل دعم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل ومحاولة التغلب على ما تواجهه من تحديات وخلافات.
وشددت على وجوب ضمان حقوق الإنسان للجميع وتكريس مبدأ التعايش السلمي واحترام الحريات العامة، مؤكدة أن بلادها ستواصل بذل الجهود لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت رئيسة مالطا زارت لدى بدء زيارتها إلى الضفة الغربية ، مدينة بيت لحم وأجرت جولة فيها شملت جامعة بيت لحم وكنيسة المهد التاريخية في المدينة.