دمشق 28 يناير 2019 / أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية اليوم (الإثنين) أن دمشق غير مهتمة البتة بأن يكون لها أي نوع من العلاقات مع دولة ساهمت بالعدوان الإرهابي عليها وتلطخت ايديها بدماء السوريين، مبينة أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول سوريا لم تكن غريبة فهي تأكيد على الاستمرار في السياسة الفاشلة التي انتهجتها الحكومات الفرنسية المتعاقبة إزاء سوريا، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المصدر الرسمي قوله إن "تصريحات رئيس النظام الفرنسي اليوم حول سوريا لم تكن غريبة فهي تأكيد على الاستمرار في السياسة الفاشلة التي انتهجتها الحكومات الفرنسية المتعاقبة إزاء سوريا والمستلهمة من إرث أسود في استعمار واستعباد الشعوب".
وأضاف المصدر إن "حديث ماكرون عن العملية السياسية ما هو إلا محاولة لغسل يديه من الدماء التي سفكت في سوريا جراء سياسات بلاده التخريبية"، مشيراً إلى أنه "من قدم كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية، ووصف وزير خارجية بلاده إرهابيي النصرة بـ (الثوار) وساهم بإجهاض المبادرات السياسية لإيجاد حل للأزمة في سوريا، يفتقد إلى أدنى درجات الصدقية لأنه يتحدث عن عملية سياسية بمواصفات غربية استعمارية تتناقض مع مصالح وتطلعات السوريين".
وشدد المصدر على أن "سوريا غير مهتمة البتة بأن يكون لها أي نوع من العلاقات مع دولة ساهمت بالعدوان الإرهابي عليها وتلطخت أيديها بدماء السوريين "، موضحاً أن " تصريحات ماكرون تعكس الشعور بمرارة الهزيمة جراء فشل المشروع التآمري على سوريا وكان من الأولى برئيس النظام الفرنسي المجرد من الشرعية الشعبية تكريس طاقاته لمعالجة الأزمات التي تعصف ببلاده في الداخل عوضاً عن التدخل في شؤون الآخرين".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الإثنين) إن بلاده تدعم الحل السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشيرا إلى أن التطبيع مع دمشق سيكون غير مقبول دون تحقيق تقدم على صعيد الحل.
وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بالقاهرة، إن فرنسا تدعم الحل السياسي فى سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254، مبينا أن بلاده تهدف أيضا إلى تحقيق التقدم الدستوري والمؤسساتي والسياسي المطلوب لضمان استقرار سوريا".
وكان قرار مجلس الأمن رقم 2245 الصادر في 18 ديسمبر العام 2015 اعتمد بيان جنيف ودعا ممثلي النظام والمعارضة السوريين للمشاركة "على وجه السرعة" في مفاوضات رسمية بشأن مسار الانتقال السياسي وإجراء انتخابات برعاية أممية، مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.