الأمم المتحدة 25 يناير 2019 /دعا مبعوث صيني يوم الجمعة المجتمع الدولي إلى "تسريع التعاون والاستجابة معا" لمكافحة تأثير الكوارث المرتبطة بالمناخ على السلم والأمن.
وفي حديثه خلال مناقشة لمجلس الأمن بشأن تغير المناخ، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ما تشاو شيوي إن "الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ تسببت في دمار في أجزاء كثيرة من العالم وشكلت تهديدات خطيرة للأمن الغذائي، والموارد المائية، والبيئة الإيكولوجية، والطاقة، والحياة البشرية، والممتلكات".
وأضاف ما "في مناطق معينة، أصبحت هذه القضايا عوامل مدمرة تقوض السلام والاستقرار".
وقدم ثلاثة مقترحات بشأن التعامل مع التحديات المرتبطة بتغير المناخ من منظور صون السلم والأمن الدوليين.
وقال "أولا، من الضروري التمسك بالتعددية وتقوية الشعور بالانتماء لمجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية".
ودعا إلى زيادة التمويل والدعم التقني للبلدان النامية لتمكينها من التعامل مع تغير المناخ، ودعا وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة إلى معالجة القضايا المتعلقة بتغير المناخ والاستجابة لها على نحو ملاءم تماشيا مع وظائف كل منها وتقسيمها للعمل.
ثانيا، شدد على ضرورة استكشاف مسارات للانتقال الأخضر ومنخفض الكربون ولمساعدة مسارات التنمية التي وضعت خصيصا لتلاءم الظروف الخاصة بالدول.
وقال "إننا بحاجة إلى مواصلة التنمية المستدامة والسعي جاهدين إلى معالجة القضايا المتعلقة بتغير المناخ مثل انعدام الأمن الغذائي والأزمات الإنسانية والهجرة الجماعية من خلال التنمية المشتركة".
ثالثا، ذكر ما أنه ينبغي الاعتراف بالاختلافات بين البلدان واحترامها، داعيا إلى الحفاظ على مبدأ الإنصاف ومبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة وقدرات كل منها.
وأضاف أنه "ينبغي على الدول المتقدمة الاستمرار في قيادة خفض الانبعاثات ومساعدة الدول النامية، وخاصة الدول الجزرية الصغيرة على تحسين قدراتها في مجال التكيف والتخفيف والإدارة والتمويل".
وفي ختام كلمته، قال ما إن الصين ستواصل الوفاء بالتزاماتها تجاه التعاون بين بلدان الجنوب في مجال تغير المناخ ودعم البلدان النامية في مواجهة التحديات ذات الصلة.
وذكر المبعوث الصيني إن "الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لبناء عالم من السلام الدائم، والأمن العالمي، والرخاء المشترك، والانفتاح والتسامح، عالم نظيف وجميل".