مقالة : شي يحث على منع المخاطر الرئيسية لضمان اقتصاد صحي واستقرار اجتماعي

/مصدر: شينخوا/  2019:01:22.08:25

بكين 21 يناير 2019 /حث الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الإثنين) المسؤولين البارزين على تعزيز قدرتهم على منع المخاطر الرئيسية وتجنب تأثيرها من أجل ضمان تنمية اقتصادية واستقرار اجتماعي على نحو مستدام وسليم .

وقد أدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات خلال الخطاب الذي ألقاه في المراسم الافتتاحية لجلسة دراسية في مدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حضرها مسؤولون بارزون على مستوى المقاطعات والوزارات.

وترأس الجلسة الافتتاحية لي كه تشيانغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. كما حضر الجلسة أعضاء اللجنة الدائمة لي تشان شو ووانغ يانغ ووانغ هو نينغ وتشاو له جي وهان تشنغ.

وقام شي خلال خطابه بتحليل وطرح متطلبات محددة بشأن منع المخاطر الرئيسية وتجنب تأثيرها في مجالات شملت السياسة والإيديولوجيا والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والمجتمع والبيئة الخارجية وبناء الحزب.

وحث شي لجان الحزب والحكومات على كافة المستويات على تبني منهج شامل تجاه الأمن القومي واتباع متطلبات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لضمان تحقيق الأمن السياسي للصين.

وحث شي على مواصلة الجهود لتعزيز تأثير النبرة السائدة في التواصل مع الجمهور وتوجيه الرأي العام، وتسريع وتيرة إقامة نظام متكامل لإدارة الإنترنت حتى يتسنى دعم فضاء إلكتروني قائم على القانون.

كما شدد شي على منح الأولوية لتعزيز التعلم الإيديولوجي والسياسي بين الشباب وبناء ثقتهم الكاملة في الطريق والنظرية والنظام وثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من أجل تنشئة جيل من الشباب القادر والمعّد جيدا للانضمام إلى القضية الاشتراكية.

وأكد شي أن الاقتصاد الصيني في وضع جيد على وجه العموم، رغم أنه يواجه تغيرات دولية وداخلية عميقة، مضيفا أنه لا مفر من خوض التحديات في سبيل المضي قدما في الإصلاح الهيكلي في جانب العرض.

وفي معرض إشارته إلى التطورات الجديدة والمثيرة للقلق التي تواجه الاقتصاد الصيني رغم حركته المطردة على وجه العموم، حث شي على الحفاظ على العزيمة الاستراتيجية عبر المضي بالنمو قدما في الاتجاه الصحيح، في الوقت الذي ينبغي فيه الاستعداد أكثر من أي وقت مضى لتحديد المخاطر الاقتصادية الرئيسية المحتملة والتعامل معها.

وشدد شي على أهمية بذل الجهود للموازنة بين النمو المستقر ودرء المخاطر.

وأكد شي أنه من الضروري طرح آلية طويلة الأجل للحفاظ على التنمية السليمة المطردة لسوق العقارات.

وشدد شي على أهمية دعم تحليل الاتجاهات السائدة في السوق، وإجراء تقييمات بشأن تأثير السياسات الجديدة على الأسواق المالية، وتوجيه التوقعات العامة، وتعزيز رقابة السوق وتنسيق التنظيم لمواجهة المخاطر في الوقت المناسب.

وحث شي على اتخاذ إجراءات ملموسة لتوفير التمويل للشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على نحو أيسر وميسور التكلفة، فضلا عن تحقيق استقرار التوظيف ودعمه.

وشدد شي على الحاجة إلى بذل جهود كبيرة لمواجهة التحديات التي تواجه التخلص من "شركات الزومبي" من أجل تسريع العملية وإطلاق العنان للموارد غير المستغلة.

وأوضح شي أنه يتعين اتخاذ إجراءات فعالة لتحقيق الاستقرار في مجالات التوظيف والسوق المالية والتجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي والاستثمار المحلي والتوقعات من أجل الإبقاء على النمو الاقتصادي عند مستوى معقول.

وشدد شي على ضمان الأمن في مجال العلوم والتكنولوجيا، مشيرا إلى أهمية تحسين الكفاءة الشاملة لنظام الابتكار.

كما شدد شي على بذل الجهود لبناء قوى النظام وآلية للابتكار المستقل، وتسريع وتيرة إقامة مختبرات وطنية، وإعادة هيكلة النظام الوطني الرئيسي للمختبرات، وإقامة قواعد ومنصات ابتكار كبرى.

وحث شي على دعم تنظيم المهام العلمية والتكنولوجية الرئيسية المتعلقة بالأمن القومي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

ودعا شي إلى بذل الجهود لتسريع وتيرة إقامة نظام للمراقبة المبكرة والإنذار المبكر لضمان تحقيق الأمن العلمي والتكنولوجي، إلى جانب دعم العمل التشريعي المتعلق بمجالات الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية والتشخيص الطبي والقيادة الآلية والطائرات غير المأهولة وروبوتات خدمة البشر.

وأوضح شي أنه من أجل الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، يتعين بذل الجهود في مجالات التوظيف والتعليم والضمان الاجتماعي والطب والرعاية الصحية والأمن الغذائي وسلامة أماكن العمل والأمن العام والتنظيم الكلي لسوق الإسكان، حتى تستمر زيادة شعور الشعب بالرضا والسعادة والأمن.

وحث شي على اتخاذ إجراءات قوية وسريعة على مستوى حماية حقوق الشعب والقضاء على الأنشطة غير القانونية والإجرامية، موضحا أن منع الجريمة والقضاء عليها يجب أن يتزامنا مع اتخاذ إجراءات لتقليل المخاطر والحفاظ على الاستقرار عند التعامل مع القضايا الاقتصادية التي تضم عددا كبيرا من المتضررين.

وقال شي "يجب أن تستمر المعارك ضد جرائم العصابات"، مطالبا بابتكار وتعزيز نظام منع الجريمة والحد منها بما يمثل رادعا قويا للأعمال الإجرامية.

وحث شي على إحراز تقدم في تحديث الحوكمة الاجتماعية، بما يعزز القدرة والجودة في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي على المستوى القاعدي.

وأكد شي أنه من الضروري دعم حماية مصالح البلاد في الخارج وضمان سلامة المشروعات الكبرى والأفراد والمؤسسات الصينية بالخارج.

وفي معرض حثه على بذل الجهود من أجل بناء وتحسين نظام لضمان أمن مبادرة الحزام والطريق على نحو مشترك، شدد شي على الحاجة إلى حماية سيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية، بما يخلق بيئة خارجية صالحة لتحقيق الإصلاح والتنمية والاستقرار في الصين.

وفي إطار إشادته بالتقدم الملحوظ الذي تحقق في فرض الحوكمة الصارمة على الحزب منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، دعا شي إلى توخي الحذر من الطبيعة المعقدة وطويلة الأجل للاختبارات التي يواجهها الحزب، لأن تلك الاختبارات مرتبطة بالحوكمة طويلة الأجل والإصلاح والانفتاح واقتصاد السوق والبيئة الخارجية.

وشدد شي على أن يجب على الحزب أن يدرك شدة وحدة المخاطر المتمثلة في قصور الدوافع وعدم الكفاءة والانفصال عن الشعب والتخاذل والفساد.

وقال شي إنه يجب على الحزب بأسره أن يتبع اللجنة المركزية بدقة فيما يخص التفكير والتوجه السياسي والأفعال.

وتابع شي قائلا "لقد حققنا نصرا ساحقا في المعركة ضد الفساد منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، لكن الفوز الكامل لم يتحقق في تلك المعركة،" مشيرا إلى أن يجب اتخاذ إجراءات قوية وطويلة الأجل في عملية مكافحة الفساد.

وأكد شي أن منع المخاطر الرئيسية وتجنب تأثيرها المسؤولية السياسية المنوطة بلجان الحزب والحكومات والمسؤولين القياديين على مختلف المستويات.

وتابع "هذا يتطلب روحا نضالية صلبة ومفعمة بالحيوية لصد المخاطر الكبرى وتجنب تأثيرها،" داعيا المسؤولين القياديين إلى "التحلي بالشجاعة في تحمل المسؤوليات والنضال".

وحث لي كه تشيانغ، الذي ترأس مراسم افتتاح الجلسة، على الدراسة المتعمقة لروح خطاب شي وإدراك الأهمية والحاجة الماسة لمنع المخاطر الكبرى وتجنب تأثيرها.

كما حث لي كبار المسؤولين على التحلي بثقة راسخة وتحمل المهام والمسؤوليات والقيام بعمل جيد.