ستاربكس، شاهد على تقدم التنمية في الصين

22 يناير 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قبل أن تدخل "ستاربكس" إلى السوق الصينية منذ حوالي 20 عامًا، كان يُنظر إلى الشعب الصيني على أنه شعب محبّ لشرب الشاي. ومع مرور الوقت، ازدهرت أعمال الشركة الأمريكية في الصين، مع تقدم الإصلاح والإنفتاح.

افتتح أول ستاربكس في برج الصين العالمي بمنطقة الأعمال المركزية ببكين. في ذلك الوقت، كان المكان المفضّل بالنسبة للشركات، لأن مستوى الإستهلاك كان منخفضا في عام 1999.

كوافد جديد على مجتمع شرب الشاي، لم ينظر في البداية إلى دخول سلسلة مقاهي ستاربكس إلى السوق الصينية، على أنه حدث كبيرا، بل نظر إليها على أنها مجرّد حدثا لتقريب الشرق والغرب عبر المصالح والقيم المشتركة.

في عام 1999، كان عدد سكان المدن في الصين يبلغ 436 مليون نسمة، فيما كان متوسط الفرد من الإنفاق السنوي على الطعام خارج البيت 300 يوان فقط. وفي ذلك الوقت، كان اجمالي عدد السكان في المدن الأكثر تطورا، مثل بكين وشانغهاي وقوانغتشو وشنتشن 41.37 مليون نسمة.

مع توسع المدن، نما عدد سكان الحضر بوتيرة سريعة، حيث بلغ 817 مليون نسمة في عام 2017. وارتفع عدد سكان المدن الأربعة الكبرى مجتمعة 66.2 مليون نسمة. ومع زيادة القوة الشرائية والتغيرات في نمط الحياة، ارتفع متوسط إنفاق المستهلك من 314 يوان في عام 2001 إلى 1315 يوان في عام 2012. ما اتاح فرصا كبيرة لتطور أعمال ستاربكس في الصين.

وفي شانغهاي على سبيل المثال، يوجد أكثر من 689 محل ستاربكس. وبالمقارنة مع مدينة نيويورك الأمريكية، فإن سلسلة ستاربكس بشنغهاي، في المتوسط، أن تخدم عددًا أكبر من المستهلكين (35،000 شخصًا)، مقارنة بـ24 ألف شخصا في نيويورك.

نمت ستاربكس، جنبا إلى جنب مع العلامات التجارية الدولية الأخرى، جنبا إلى جنب مع الصين، وتتوسع في الوقت الحالي، نحو العديد من مدن الدرجة الثانية. حيث تمكنت هذه العلامة التجارية الأمريكية إلى حد الآن من دخول 150 مدينة في جميع أنحاء الصين، مع أكثر من 3600 مقهى في عموم الصين. ولتلبية طلبات المزيد من المستهلكين الصينيين، افتتحت سلسة ستاربكس منصة على الإنترنت لخدمات التوصيل في سبتمبر عام 2018.