مسؤول أمريكي : التصدي لأجندة إيران وإحباط طموحاتها الإقليمية يشمل لبنان

بيروت 14 يناير 2019 / أكد وكيل وزارة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل هنا اليوم (الاثنين) تفاهم بلاده مع حلفائها على "ضرورة التصدي لأجندة النظام الإيراني الثورية وإحباط طموحات إيران الإقليمية الخبيثة وأنشطتها" لافتا الى ان "هذا يشمل لبنان".

وقال هيل في تصريح للصحفيين بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري "نمضي قدما في جهودنا لمواجهة الأنشطة الخطيرة الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك تمويل وأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل "حزب الله"".

وأضاف أنه "يجب على الشعب اللبناني وحده من خلال دولته فقط أن يقرر اتخاذ قرارات بين الحياة والموت".

وأشار إلى "حق لبنان بالدفاع عن نفسه هو حق للدولة اللبنانية وحدها" معتبرا أنه "من غير المقبول وجود ميليشيا خارجة عن سيطرة الدولة لا تحاسب من كل أطياف الشعب اللبناني وهي تقوم بحفر أنفاق هجومية عبر "الخط الأزرق" في إسرائيل أو تجميع أكثر من 100 ألف صاروخ تهدد الاستقرار الإقليمي".

وربط ھيل بين جولة وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو في المنطقة وزيارته إلى بيروت، مشيرا الى أنها تتم بطلب من بومبيو "لمناقشة الاستراتيجية الإقليمية للولايات المتحدة وأهمية علاقاتنا مع الدولة والشعب اللبناني وتصميمنا على تهيئة الظروف اللازمة لضمان قدرة لبنان على الوفاء بالتزاماته الدولية".

وكرر هيل مواقف الوزير بومبيو في زيارته إلى القاهرة بمواصلة العمل مع حلفائنا وشركائنا من أجل تحقيق شرق أوسط مستقر ومزدهر بما فيه لبنان".

ولفت إلى "إنجازاتنا كائتلاف لتفكيك "داعش" بما في ذلك في لبنان" مشيرا إلى انه "مع اكتمال تحرير الأراضي التي يسيطر عليها "داعش"، سنعمل على إعادة القوات الأميركية من سوريا لكننا سنبقى ملتزمين العمل مع الشركاء لضمان تفكيك "داعش" بالكامل تماما كما سنبقى ملتزمين أهدافنا العامة في سوريا".

وقال انه "من خلال الدبلوماسية والتعاون مع شركائنا سنطرد من سوريا كل وجود عسكري ايراني وسنعمل من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار".

وأكد أن "الولايات المتحدة تلتزم العمل مع شعب لبنان ومؤسسات الدولة الشرعية بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي لمواجهة التحديات المشتركة" مشددا على دعم بلاده لهذه القوات "لتأمين حدود لبنان وضمان سيادة الدولة اللبنانية والحفاظ على الأمن الداخلي".

وحول تشكيل الحكومة في لبنان أشار الى أن "المجتمع الدولي يراقب عن كثب وضع الحكومة اللبنانية" واذ اكد أن "اختيار الحكومة أمر يعود للبنانيين وحدهم لكن نوع الحكومة المختارة يهم المهتمين بلبنان مستقر ومزدهر وكذلك هو الحال حيال عدم القدرة على الاختيار".

ولاحظ أن هناك "إصلاحات اقتصادية حاسمة تتراجع، فيما العوائق تثقل على الاقتصاد وتعرض البلاد للخطر" لكنه أعرب عن "الثقة بقدرة قادة لبنان على إدارة البلاد خلال هذه الاوقات الصعبة" مشجعا "حكومة تصريف الأعمال على المضي قدما حيث يمكنها، وخصوصا على الصعيد الاقتصادي لتجنب المزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية".

وكان هيل قد اجتمع في وقت سابق من اليوم وزير المالية علي حسن خليل وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة مع التركيز على الوضعين الاقتصادي والمالي". كما أجرى هيل محادثات مع رئيس البرلمان نبيه بري وقال بيان صدر عن مكتب الأخير أنه "توقف خلال المحادثات أمام التمادي الإسرائيلي بالخروقات والإنتهاكات اليومية للقرار 1701 وتجاوزه لقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل" بالإعتداء على "الخط الأزرق" والأراضي اللبنانية".

وجدد بري التأكيد على "الحل السياسي في سوريا وضرورة استعادة العلاقات اللبنانية السورية لطبيعتها على الصعد كافة".

وبعد محادثاته مع هيل قال بيان لمكتب وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل أنه أبلغ المسؤول الامريكي أن "لبنان مهتم بالانخراط في إعادة إعمار سوريا وأنه لا بد من مراعاة ذلك".

كما أكد باسيل فيما يخص التطورات على الحدود مع اسرائيل "تمسك لبنان بحدوده وعدم التفريط بذرة منها" لكنه اعتبر أن "التطورات قد تشكل فرصة للتوصل إلى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة يعيد للبنان كامل حقوقه ويمنع تدهور الاوضاع على الحدود".

وكان وكيل الخارجية الاميركية قد وصل إلى لبنان يوم أول من امس (السبت) في زيارة التقى خلالها الرئيس اللبناني وعدد من المسؤولين اللبنانيين العسكريين والسياسيين.