دمشق 14 يناير 2019 / أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم ( الاثنين ) خلال استقباله حشمت الله فلاحت بيشه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أن العلاقة بين دمشق وطهران قامت منذ انطلاقتها على المبادئ واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها بعيدا عن أي تدخلات خارجية ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .
وأفادت وكالة الانباء السورية ( سانا) أن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين سوريا وإيران والتي بدأت منذ عقود، حيث تم التأكيد على عزم الجانبين مواصلة تطويرها بما يحقق مصالح شعبي البلدين في مختلف المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية.
وأكد الرئيس الأسد أن العلاقة بين دمشق وطهران قامت منذ انطلاقتها على المبادئ والأخلاق واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها ورسم مستقبلها بعيداً عن أي تدخلات خارجية وهذا النهج ساهم في تثبيت استقلالية البلدين ، مشددا على ضرورة اعتماد هذه العلاقة كأساس لخلق شبكة أكبر من العلاقات خاصة مع الدول التي تتفق مع سوريا وإيران في نهجهما هذا.
من جانبه أكد حشمت الله أن الإرث الثقافي العريق الذي يمتلكه الشعب السوري والشعب الإيراني شكل أرضية ثابتة وراسخة في مواجهة الدول التي تقف اليوم على أرض مهتزة لأنها انتهجت سياسة غير أخلاقية ومنافية للقانون الدولي إن كان عبر استخدام الإرهاب كأداة لتحقيق مصالحها أو بفرض العقوبات على الدول التي تختلف معها.
وأشارت الوكالة الرسمية إلى وجود توافق في وجهات النظر حول مختلف القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية وضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين.
في الإطار ذاته بحث وليد المعلم وزير الخارجية السوري خلال لقائه حشمت الله العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين والتي تشكل نموذجا يحتذى به للعلاقات بين الدول، وأعربا عن رغبتهما في تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما في ذلك العلاقات البرلمانية.
كما تم استعراض آخر التطورات السياسية والميدانية في سوريا والمنطقة.
وتأتي زيارة المسؤول الإيراني الى دمشق بعد أيام من القصف الإسرائيلي الذي استهدف دمشق وريفها ، وأسفرت عن تدمير أحد مستودعات الأسلحة بالقرب من مطار دمشق الدولي ، بحسب مصدر عسكري سوري .
وتؤكد إسرائيل من خلال غاراتها المتكررة على سوريا بأنها تستهدف مواقع ومستودعات أسلحة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وحزب اللبناني المدعوم من قبل طهران .