بكين 14 يناير 2019 /كشفت دراسة أخيرة أن الارتباط بين مختلف مناطق الدماغ والتدخين والشرب قد يسلط ضوءا على الوقاية والعلاج من تعاطي الكحول والنيكوتين.
وقام باحثون من جامعة فودان الصينية وجامعة وارويك في المملكة المتحدة ومؤسسات بحثية أخرى بتحليل صور الرنين المغناطيسي الوظيفية في الدماغ من قاعدتي بيانات فحص للأدمغة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وأفادت الدراسة التي تم نشر نتيجتها في العدد الأخير من مجلة (( elife )) بأن القشرة الجبهية الحجاجية المتوسطة، وهي منطقة دماغية مرتبطة بالمكافآت، لديها اتصال وظيفي أعلى لدى من يشربون الكحول، حيث بينت الدراسة أن من يشربون الكحول ينجذبون إليه لتجربة المتعة الناجمة عن نظام المكافأة في الدماغ.
في الوقت نفسه، كان لدى المدخنين اتصال دماغي منخفض بشكل عام، وخاصة في القشرة الجبهية الحجاجية الجانبية، وهي منطقة دماغية مرتبطة بالسلوك الاندفاعي. وبينت الدراسة أن المدخنين يحتاجون إلى تأثير محفز للنيكوتين لزيادة اتصالهم الكلي بالدماغ.
ووجدت الدراسة أيضا أنه يمكن اكتشاف التغيرات في اتصال الدماغ الوظيفي حتى عندما دخن المشاركون قليلا من السجائر أو شربوا كمية صغيرة من الكحول كل يوم.
وقال فنغ جيان فنغ، أحد المشاركين بالدراسة ومدير معهد العلوم والتكنولوجيا للمعلومات الملهمة للعقل في جامعة فودان، إن الدراسة يمكن أن يكون لها تداعيات صحية عامة مهمة لأن شرب الخمر والتدخين يؤثران على جزء كبير من سكان العالم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 1.1 مليار شخص يدخنون التبغ في العالم، فيما يموت أكثر من 7 ملايين شخص كل عام بسبب استخدام التبغ. وفي الوقت نفسه، فإن حوالي 2.3 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يشربون الخمر، وقد أدى الإفراط في شرب الخمر إلى وفاة أكثر من 3 ملايين شخص في عام 2016.