غزة 10 يناير 2019 / أعلن مسئول فلسطيني أن الوفد الأمني المصري أبلغ الفصائل الفلسطينية في غزة مساء اليوم (الخميس)، باستمرار التهدئة مع إسرائيل، وعمل معبر رفح البري كالمعتاد.
وجاء الإعلان عقب لقاء جمع الوفد المصري مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وقيادات من الفصائل الوطنية والإسلامية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن اللقاء مع الوفد الأمني المصري ناقش ملفي التهدئة والمصالحة الداخلية الفلسطينية وأزمة المعبر الأخيرة وانسحاب موظفي السلطة الفلسطينية منه، واصفا اللقاء بالهام والمثمر.
وأضاف أبو ظريفة، أن الفصائل الفلسطينية أبلغت الوفد الأمني المصري أن "حالة الهدوء قد لا تدوم ما لم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بالتفاهمات"، مطالبا مصر الضغط على إسرائيل.
وأشار القيادي في الجبهة، إلى أن الوفد المصري قال إن الجانب الإسرائيلي ملتزم بتفاهمات التهدئة مع قطاع غزة، مشددا على أنه سيضغط عليه للوفاء بالتزاماته بتخفيف الحصار عن القطاع مقابل استمرار حالة الهدوء.
وكان الوفد المصري وصل إلى غزة في وقت سابق اليوم قادما من الضفة الغربية عبر حاجز (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية وأجرى فور وصوله مباحثات مع قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية.
وجاءت الزيارة قبل يوم من الجمعة رقم 42 من احتجاجات مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس الماضي على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
وتطالب احتجاجات مسيرات العودة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المفروض منذ منتصف العام 2007.
وتراجعت حدة احتجاجات مسيرات العودة الشعبية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك وقف إشعال إطارات السيارات وإطلاق طائرات ورقية وبالونات الحارقتين على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وجاء ذلك بعد أن سمحت إسرائيل منذ أسابيع بخطوات لتحسين الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بفضل وساطة تقودها مصر والأمم المتحدة إضافة إلى قطر.
وبشأن عمل معبر رفح البري بعد انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية منه، قال أبو ظريفة إن الوفد المصري أكد أن معبر رفح سيعمل خلال أيام بغض النظر عن عودة موظفي السلطة الذين انسحبوا منه قبل أربعة أيام.
وذكر أن الجانب المصري أعطى تطمينات واضحة بأنه لا توجد مشكلة في عمل معبر رفح وأنه سيستمر العمل به ولن يغلق.
وأشار القيادي في الجبهة، إلى أن الفصائل الفلسطينية طالبت الوفد المصري "ضرورة تجاوز الآليات السابقة من مباحثات المصالحة الفلسطينية والاتجاه نحو الحوار الشامل بمشاركة الفصائل كافة".
وكانت الهيئة العامة للشئون المدنية في السلطة الفلسطينية أعلنت مساء (الأحد) سحب موظفيها العاملين على معبر رفح بين قطاع غزة ومصر بسبب "ممارسات" حماس ضد الموظفين.
وتسلمت السلطة الفلسطينية في الأول من نوفمبر 2017 مهام العمل والإشراف على معبر رفح الحدودي مع مصر، ومعبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، إلى جانب معبر بيت حانون "إيريز" شمال القطاع.
وتم ذلك في حينه بحضور وفد مصري بموجب اتفاق المصالحة الذي وقعته حركتا فتح وحماس برعاية مصرية في 12 أكتوبر 2017 لتسليم إدارة القطاع لحكومة الوفاق الفلسطينية.
وتصاعدت الخلافات بين حماس وفتح أخيرا وسط اتهامات متبادلة باعتقال عناصر كل طرف في كل من قطاع غزة والضفة الغربية.