موسكو 9 يناير 2019 /انتقدت وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء التصريحات الأخيرة لليابان حول معاهدة السلام مع روسيا واصفة إياه بمحاولة لإثارة التوترات بشأن أربع جزر متنازع عليها في المحيط الهادئ.
وقالت الوزارة إنها استدعت السفير الياباني تويوهيسا كوزوكي وأخبرته بأنها استرعت الانتباه إلى التصريحات الأخيرة لطوكيو، وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بضرورة تهيئة السكان لعملية نقل الجزر إلى اليابان والمتعلقة بالتخلي عن طلب بالحصول على تعويض من روسيا.
واتهمت الوزارة التصريحات بأنها "تشويه صارخ لجوهر الاتفاقات بين قادة روسيا واليابان بتسريع عملية التفاوض" و "تشويش للجمهور في كلا البلدين".
وقالت الوزارة في بيان إن "مثل هذه التصريحات لا يمكن تفسيرها سوى بأنها محاولة لتحريض الأجواء بشكل مصطنع حول مشكلة معاهدة سلام وفرض سيناريو توطين خاص بها على الجانب الآخر".
جدير بالذكر أن روسيا واليابان لم توقعا معاهدة سلام ما بعد الحرب العالمية الثانية بسبب إعلان كل منهما السيادة على أربع جزر في المحيط الهادئ، تسمى كوريل الجنوبية في روسيا والأراضي الشمالية في اليابان.
كانت الجزر الأربع تابعة لليابان، واستولى عليها الاتحاد السوفييتي بعد الحرب وتم ضمها إلى روسيا في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي.
ووفقا لإعلان مشترك وقع في عام 1956، وافقت روسيا على إعادة اثنتين من الجزر بعد توقيع معاهدة سلام ثنائية، فيما رفضت اليابان التوقيع على مثل هذا الاتفاق، مصرة على استعادة جميع الجزر الأربع.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الموقف المبدئي لروسيا لم يتغير بشأن "اعتراف اليابان غير المشروط" بنتائج الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك سيادة روسيا على الجزر.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي روسيا في 21 يناير المقبل ويجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما أفادت وسائل الإعلام الروسية.