غزة 9 يناير 2019 / قال مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء)، إن الحركة تلقت وعودا إيجابية من المسؤولين المصريين بعودة عمل معبر رفح مع قطاع غزة بانتظام قريبا وذلك بعد ثلاثة أيام من سحب السلطة الفلسطينية موظفيها من المعبر.
وذكر عضو الدائرة السياسية لحماس باسم نعيم لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الحركة "تلقت إشارات إيجابية ووعودا مطمئنة من الجانب المصري بشأن عودة انتظام عمل معبر رفح في أقرب وقت ممكن".
وقال نعيم إن حماس "لا تتوقع وجود اتفاق بين السلطة الفلسطينية ومصر بشأن إغلاق معبر رفح وتتطلع من الأخوة المصريين عدم التساوق مع خطوة السلطة الفلسطينية بخطوات تؤثر على عمل المعبر بشكل سلبي".
ويعمل معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي منذ يومين باتجاه عودة العالقين فقط بعد قرار السلطة الفلسطينية سحب موظفيها من المعبر.
واعتبر نعيم أن خطوة السلطة الفلسطينية "وجهت أولا وقبل كل شيء إلى الجهود المصرية المبذولة منذ أعوام لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي".
وقال إن "هذه خطوة إضافية لعقاب سكان قطاع غزة وتهدد بمزيد من المعاناة وتدهور الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في القطاع".
وأضاف أن "انتظام عمل معبر رفح في الأشهر الأخيرة أدى إلى تخفيف جزء من أزمات سكان قطاع غزة خاصة الطلبة والمرضى والتجار، وكنا نتوقع قفزة نوعية في عمل المعبر وانتظام عمله على مدار الساعة وفق ما كان تم الاتفاق عليه مع الجانب المصري وليس إغلاقه".
وشدد نعيم على أنه "لا يجوز استخدام القضايا الإنسانية في إطار المناكفات السياسية، والجانب المصري يدرك جيدا مدى معاناة سكان قطاع غزة وأن حركة حماس بذلت الكثير من أجل تحقيق المصالحة".
وتابع قائلا "الجانب المصري يدرك أهمية تخفيف الاحتقان الحاصل في قطاع غزة وضرورة تجنب الانفجار الميداني فيه كونه يهدد بتداعيات بالأوضاع الأمنية في مصر باعتبار القطاع جزءا من الأمن القومي المصري".
وكانت الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية أعلنت مساء الأحد سحب موظفيها العاملين على معبر رفح بين قطاع غزة ومصر بسبب "ممارسات" حماس ضد الموظفين.
وتسلمت السلطة الفلسطينية في الأول من نوفمبر 2017 مهام العمل والإشراف على معبر رفح الحدودي مع مصر، ومعبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، إلى جانب معبر بيت حانون "إيريز" شمال القطاع.
وتم ذلك في حينه بحضور وفد مصري بموجب اتفاق المصالحة الذي وقعته حركتا فتح وحماس برعاية مصرية في 12 أكتوبر 2017 لتسليم إدارة القطاع لحكومة الوفاق الفلسطينية.
وتصاعدت الخلافات بين حماس وفتح مؤخرا وسط اتهامات متبادلة باعتقال عناصر كل طرف في كل من قطاع غزة والضفة الغربية.