الرئيس العراقي يصل الى الدوحة لبحث العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة

الدوحة 9 يناير 2019 /وصل الرئيس العراقي برهم صالح مساء اليوم (الأربعاء) إلى الدوحة في زيارة رسمية لقطر يلتقي خلالها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لبحث العلاقات الثنائية وجملة من القضايا محل الاهتمام المشترك.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية ((قنا)) أن الرئيس برهم وصل مساء اليوم في زيارة رسمية للبلاد، حيث كان في استقباله والوفد المرافق له لدى وصولهم مطار حمد الدولي وزير التجارة والصناعة القطري علي بن أحمد الكواري.

كما كان في استقباله القائم بالإنابة في السفارة القطرية لدى بغداد حسين علي الفضالة، والقائم بالأعمال في السفارة العراقية لدى الدوحة عبدالستار الجنابي.

ومن المقرر أن يلتقي برهم الأمير الشيخ تميم غدا الخميس في الديوان الأميري، حيث سيجريان مباحثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ويتوقع أن يتم خلال هذه الزيارة تدشين خط ملاحي يربط بين ميناء حمد في قطر وميناء أم قصر في العراق رسميا، بعد أن كان قد أعلن افتتاحه في أبريل العام الفائت خلال زيارة وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم السليطي لبغداد، على ما ذكرت تقارير إعلامية.

وتبلغ مسافة هذا الخط الملاحي الجديد 650 كيلومترا وتصل مدة الرحلة فيه إلى 48 ساعة، وسيساهم في نقل بضائع كل من الأردن والكويت وتركيا وإيران عبر الأراضي العراقية إلى قطر.

وكان وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم قد صرح في الثالث من الشهر الجاري بأن هناك تعاونا بين بلاده وقطر يشمل إعادة الإعمار والاستثمار ومشروعا لنقل البضائع من تركيا إلى قطر عبر الأراضي العراقية.

ولفت الحكيم إلى أن هذا الموضوع سيجري بحثه خلال زيارة سيقوم بها للدوحة حيث ستجتمع اللجنة المشتركة بين البلدين.

وتأتي زيارة برهم للدوحة، وهي الأولى له إلى قطر منذ توليه مهام منصبه في أكتوبر الماضي، في إطار مساع يقوم بها لتنشيط علاقات العراق إقليميا ودوليا، حيث أجرى زيارات مماثلة إلى السعودية وإيران والكويت والأردن والإمارات وإيطاليا وتركيا.

وشهدت العلاقات القطرية العراقية تقاربا ملحوظا منذ العام المنصرم مع إبداء الجانبين الاستعداد لفتح آفاق التعاون بينهما وتبادل زيارات المسؤولين.

وكان أبرز تلك الزيارات زيارة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لبغداد مرتين في مايو ثم في نوفمبر، وزيارة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي للدوحة في نوفمبر، وقبلهما زيارة رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي في يوليو.