تقرير إخباري: تركيا ستعبر قريبا إلى شرق الفرات شمالي سوريا

أنقرة 25 ديسمبر 2018 /قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده عازمة على العبور إلى شرقي نهر الفرات شمالي سوريا في أسرع وقت ممكن.

وتابع قائلا للصحفيين خلال مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية العام " إن تركيا لن تنتظر طويلا للدخول إلى شرقي الفرات".

وأدلى جاويش أوغلو بتصريحاته تلك، حيث أجلت أنقرة عملياتها العسكرية المقررة هناك في أعقاب الإعلان الأمريكي الانسحاب من سوريا التي مزقتها الحرب.

وقال وزير الخارجية التركي " سوف ننسق عملية الانسحاب مع الجانب الأمريكي ، ففي أعقاب الانسحاب الأمريكي سنحاول منع حدوث فراغ أمني في سوريا يمكن أن تملؤه المنظمات الإرهابية".

وأكد على أن أنقرة رحبت بالقرار الأمريكي الخاص بسحب جنودها من سوريا، قائلا إن انقرة وواشنطن ستبدآن حوارا وثيقا في تلك العملية وسيزور وفد عسكري أمريكي تركيا قريبا.

وأشار الوزير إلى أن أحد الموضوعات التي ستتناولها تلك المحادثات العسكرية ستكون حول سحب الأسلحة الثقيلة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب الكردي.

وقال " إنه يتعين على الولايات المتحدة ان تجمع تلك الأسلحة، نحن جددنا توقعاتنا حول تلك القضية في أعقاب قرار الانسحاب".

وأشار إلى أن الجانب الأمريكي أمد المقاتلين الأكراد السوريين بالسلاح خلال قتالهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ورغم تحذيرات أنقرة بأن الجماعة تشكل تهديدا لأمنها القومي، فإن القضية ظلت مصدرا ممتدا للتوتر بين البلدين الحليفين في الناتو.

وترى أنقرة أن وحدات حماية الشعب الكردي ذراع سوري لحزب العمال الكردستاني الذي بدأ حملة تمرد داخل تركيا منذ عام 1984، وأدرجت تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على قوائم الإرهاب.

وقال الوزير إن أنقرة وواشنطن اتفقتا على بلورة اتفاق مانبيج قبل الانسحاب الأمريكي، في إشارة للإتفاق بين البلدين الذي يضع تصورا لسحب وحدات حماية الشعب الكردي من المدينة الواقعة شمال شرقي سوريا.

وأكد أن تركيا لديها القدرة على تحييد تنظيم الدولة في سوريا بمفردها.

وكان الرئيس التركي قد أعلن منذ أسبوعين أن الجيش من الممكن ان يشن عملية عسكرية جديدة في المنطقة التي تسيطر وحدات حماية الشعب الكردي عليها، ولكنه أجل الحملة العسكرية في أعقاب مكالمة هاتفية دارت بينه وبين ترامب .

وذكرت وسائل الاعلام التركية، أن الرئيس الأمريكي خلال المحادثة الهاتفية أوكل مهمة الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى تركيا في أعقاب الانسحاب الأمريكي الكامل من المنطقة.

وقال الوزير أيضا إنه سيسافر إلى روسيا قريبا من أجل تبادل وجهات النظر حول القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا.

وأكد " أن روسيا فاعل مهم للغاية في سوريا"، مضيفا أنه" من المهم للغاية لنا القيام بتقييمات معهم حول تلك التطورات".

وقال إردوغان خلال حديثه للصحفيين في البرلمان الثلاثاء، إنه يخطط لاجتماع مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اعقاب زيارة جاويش أوغلو إلى موسكو.

وفي سؤال حول ما اذا كان هناك من يحاول ملء الفراغ في المنطقة بعد الانسحاب الامريكي، سواء كانت فرنسا أو قوات النظام، قال أوغلو إن تركيا لن تسمح بوجود " الإرهابيين" على أي حال، في إشارة لمسلحي وحدات حماية الشعب الكردي.

وشدد الوزير على أن فرنسا إذا بقيت " للمساهمة في مستقبل سوريا، فسيكون ذلك امرأ عظيما، ولكن اذا فعلت ذلك لحماية وحدات حماية الشعب الكردي، فإن ذلك لن يجلب نفعا لأحد ".

وقال وزير الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي الخميس ان قواته ستشن عمليات عسكرية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا للقضاء كليا على الجيوب الباقية للتنظيم.