دمشق 17 ديسمبر 2018 / أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الاثنين) أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية أدخلت شحنة معدات عسكرية ولوجستية ووقود إلى قواعدها العسكرية في الشمال السوري ضمن منطقة شرق الفرات.
ونقل المرصد السوري ومقره لندن عن مصادر وصفها بالموثوقة إن "الشاحنات البالغ عددها نحو 150 شاحنة، حملت وقوداً لطائرات التحالف الدولي وعربات الهمر والعربات المتواجدة لدى قوات التحالف الدولي وفي قواعدها العسكرية، إضافة لمعدات عسكرية ولوجستية، ضمن عملية تعزيز تواجدها والاستمرار في إمداد قواتها ضمن هذه القواعد".
وكان المرصد السوري أشار في 30 من نوفمبر الماضي، إلى أنه رصد دخول شحنة جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية، إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، حيث شوهدت عشرات الشاحنات وهي تحمل هذه المعدات داخلة إلى المنطقة.
وأكد المرصد السوري أن هذه المعدات التي وصلت إلى شرق الفرات خلال ساعات الليلة الماضية، تأتي بالتزامن مع إقامة قاعدة أمريكية في المنطقة الواقعة بين سلوك وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي، وبالتزامن مع التحضيرات الجارية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، للبدء بعملية عسكرية تهدف لإنهاء وجود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في كامل المنطقة، عبر السيطرة على الجيب الممتد من بلدة هجين وبمحاذاة ضفة نهر الفرات الشرقية، وصولاً للحدود السورية - العراقية.
وتأتي هذه التعزيزات تزامنا مع التهديدات التركية بعملية عسكرية يجري التلويح بها من قبل تركيا في المنطقة الحدودية ما بين نهري دجلة والفرات، وبالتزامن مع التحضيرات لعملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الجيب الأخير له عند الضفة الشرقية لنهر الفرات في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعلن قبل أيام أن "القوات التركية ستطلق عملية عسكرية شرقي الفرات في سوريا خلال أيام"، مؤكداً أن "قوات جيشه لن تستهدف القوات الأمريكية هناك".
وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال "قمة الصناعات الدفاعية التركية" في المجمع الرئاسي بأنقرة "أكدنا ونؤكد أننا سنبدأ حملتنا لتخليص شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام"، على حد وصفه.
واعتبر الرئيس التركي أن "بلاده جنبت مدينة إدلب شمال سوريا أزمة إنسانية كبيرة"، مؤكدا أنه "آن الأوان لتطهير شرق الفرات من الإرهاب".