مقابلة: زعيم الحزب الشيوعي الروسي: إنجازات الصين خلال 40 عاما من الإصلاح والانفتاح بارزة

موسكو 17 ديسمبر 2018 /قال زعيم الحزب الشيوعي الروسي جينادي زيوغانوف إن الصين حققت إنجازات بارزة ذات أهمية عالمية منذ أن تبنت سياسة الإصلاح والانفتاح قبل 40 عاما.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، أشار زيوغانوف إلى أنه بالنسبة للصين، كانت بداية القرن العشرين فترة معاناة وإذلال.

وقال إن "بلدا ضخما له تاريخ يعود إلى عدة آلاف من السنين، وقدم للعالم روائع في مجالي الثقافة والفن، رزح تحت وطأة عبء شبه الاستعمار. ومزق مفترسون أجانب البلاد ونهبوا ثرواتها".

وأضاف بقوله إنه في عام 1949، حدث حدث ذو أهمية عالمية -- وهو تأسيس جمهورية الصين الشعبية وبدأ الشعب الصيني في بناء الاشتراكية، ولكن الصين واصلت مواجهة صعوبات شديدة، ولاسيما الفقر.

وذكر زيوغانوف أن الإصلاح والانفتاح مكنا الصين من حل المشكلة حيث تم انتشال حوالي 740 مليون شخص من براثن الفقر خلال الأربعين عاما الماضية.

وقال الزعيم الشيوعي "إنها لدلالة رمزية عميقة أن تأتي مساهمة حاسمة في مكافحة الفقر على النطاق العالمي من بلد لا يتخلى عن طريق التنمية الاشتراكي".

ومن ناحية أخرى، وضعت الصين أهدافا تنموية متوسطة وطويلة الأجل، مبددة بذلك الشكوك الغربية بأن الصين قد تفشل في تحقيق هذه الأهداف، حسبما ذكر زيوغانوف.

وقال إن "الصين تتطور رغم التصريحات الخبيثة للحقودين الذين يتوقعون (هبوطا خشنا)، إن لم يكن انهيارا. وأفضل إجابة على مثل هذا الافتراء هو نجاح بكين".

وفي نظره، تنمو صناعات التكنولوجيا الفائقة بأسرع وتيرة لها في الصين اليوم، حيث قال إنه يسمع كل يوم تقريبا أخبارا عن إنجازات الصين في العلوم والتكنولوجيا.

وألمح زيوغانوف إلى أن "أحد النتائج المهمة للغاية لسياسة الإصلاح والانفتاح هي أنها تتجاوز حدود البلاد بالفعل".

ويرى من وجهة نظره أن الصين الحديثة ليست مجرد عضو كامل العضوية في المجتمع الدولي وإنما أيضا بلد له تأثير متزايد على الساحة العالمية.

وذكر أن الصين بصفتها رائدة في مجال التنمية الصناعية وتاجر عالمي كبير وبلد يبلغ معدل نموه الاقتصادي ضغف المتوسط العالمي، فهي المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي.

وأضاف "من المهم للغاية أن نلاحظ أن الصين لا تتحدث مع الدول الأخرى من موقع قوة"، لكنها تبني العلاقات بطريقة تجعل التعاون مفيدا لجميع الأطراف.

وقال زيوغانوف إنها "لا تطالب بتنازلات سياسية مقابل مساعدات اقتصادية. ولا تقوم بالابتزاز أو التهديد".