الأمم المتحدة 17 ديسمبر 2018 / دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، يوم الاثنين، إلى ضبط النفس لكل من بلغراد وبريشتينا.
وقال لاكروا أمام مجلس الأمن إن "التطورات الأخيرة في كوسوفو زادت من تدهور العلاقات بين بلغراد وبريشتينا، والتي توترت لبعض الوقت دون إحراز تقدم بشأن الحوار الذي يقوم الاتحاد الأوروبي بتسييره. ونحن نشعر بالقلق إزاء مخاطر التوترات على الأرض، وخاصة في شمال كوسوفو".
وأضاف "لذلك فمن الأهمية بمكان أن تتجنب بلغراد وبريشتينا أي خطوات قد تزيد من تفاقم الوضع، وإنما إيجاد سبل لإعادة الانخراط في الحوار الذي يهدف إلى تطبيع علاقاتهما المتبادلة".
وبلغ التوتر الأخير ذروته باعتماد البرلمان الكوسوفي يوم الجمعة ثلاثة قوانين تتعلق بتعديل ولاية قوة أمن كوسوفو.
وأدانت بلغراد اعتماد القوانين بوصفه "عمل من أعمال العدوان السياسي ضد صربيا وانتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1244"، وفقا لما ذكره لاكروا.
وأعلنت كوسوفو، التي تهيمن عليها العرقية الألبانية، بشكل أحادي استقلالها عن صربيا في عام 2008، الأمر الذي لم تعترف به بلغراد.
وفي 21 نوفمبر الماضي، وفي أعقاب محاولة كوسوفو الفاشلة للانضمام إلى الانتربول، أعلنت حكومة كوسوفو زيادة التعريفة الجمركية على السلع المستوردة من صربيا والبوسنة والهرسك من 10 إلى 100 في المئة.
وردا على ذلك، أعلن رؤساء أربع بلديات كوسوفية ذات أغلبية صربية في شمال كوسوفو استقالتهم وقرار مجالس البلديات المعنية بوقف جميع الاتصالات الرسمية مع سلطات بريشتينا. وقام الحزب السياسي الرئيسي لصرب كوسوفو، القائمة الصربية، بتنظيم احتجاجات يومية تركزت في شمال ميتروفيتشا، والتي ضمت في بعض الأحيان مشاركة ما يصل إلى 5 آلاف شخص، حسبما أفاد لاكروا.