تقرير: لانستغرام دور أكبر من فيسبوك في التأثير الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية 2016

سان فرانسيسكو 17 ديسمبر 2018 /ذكر تقرير تم إعداده بتكليف من لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاثنين، إن شبكة ((انستغرام)) الأمريكية لمشاركة الصور كانت منصة أكثر فاعلية لوكالة مزعومة تدعمها الحكومة الروسية لممارسة التأثير السياسي خلال الانتخابات العامة الأمريكية التي جرت في عام 2016.

وأفاد التقرير، في تحليل مفصل حول أنشطة "جهات حكومية" على شبكات التواصل الاجتماعي الأمريكي، إن وكالة أبحاث الانترنت الروسية حصلت على تفاعل مستخدمين أكثر بكثير على ((الانستغرام)) من موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) في الانتخابات الأمريكية لعام 2016، إذ قام حوالي 184 مليون مستخدم بنقر خيار "الإعجاب" على منصة ((انستغرام)) مقارنة بحوالي 37.6 مليون على ((فيسبوك)).

وجاء في التقرير، الذي أعدته شركة ((نيو نولدج))، المتخصصة في الأمن السيبراني، لصالح لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، وصدر يوم الاثنين، أن "انستغرام كان واجهة مهمة في عملية تأثير وكالة أبحاث الانترنت الروسية، وهو أمر يبدو أن مديري فيسبوك التنفيذيين تجنبوا ذكره في شهادة أمام الكونغرس".

وانتقد التقرير روسيا لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لشن عمليات "دعاية" وإدارة حملة متعددة السنوات لـ "التلاعب بالأمريكيين والتأثير عليهم، والاستفادة من الانقسامات الاجتماعية والسياسية".

ولفت التقرير إلى أن الجهود الروسية طالت 126 مليون شخص على ((فيسبوك)) وأكثر من 20 مليون مستخدم على ((انستغرام))، بالإضافة إلى نشر 10.4 مليون تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر) وتحميل أزيد من ألف مقطع فيديو مصور على موقع ((يوتيوب)) لتبادل المقاطع المصورة.

وأوضح التقرير أن وكالة أبحاث الانترنت الروسية قامت بإنشاء 133 حسابا فقط على ((انستغرام))، وبعض هؤلاء كان لديهم أكثر من 100 ألف متابع، ووصل عدد منشوراتهم إلى نحو 116 ألف منشور على الشبكة.

وأضاف أن "المشاركة في انستغرام تفوق فيسبوك، مما يشير إلى قوته كأداة في الحروب الفكرية المرتكزة على الصورة. وبدلا من ذلك، فمن المحتمل أن تفاعل انستغرام التابع لوكالة أبحاث الانترنت الروسية جاء نتيجة مزارع النقر".

وخلص التقرير إلى أن "انستغرام ربما كان المنصة الأكثر فاعلية لوكالة أبحاث الانترنت" الروسية.

ونفت روسيا مرارا أنها تدخلت في الانتخابات العامة، التي جرت في عام 2016، عبر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الأمريكية مثل فيسبوك أو انستغرام التابعة لها.

وقال متحدث روسي في سبتمبر الماضي، عندما أعلن فيسبوك إزالة 470 حسابا وهميا من خدمته، "نحن لا نعرف ... كيف نضع إعلانا على فيسبوك. لم نقم بذلك قط، والجانب الروسي لم يشارك في ذلك أبدا".