الحزب الاشتراكي الإسباني يفوز بمعظم مقاعد انتخابات إقليم الأندلس لكن من المرجح فقدانه للسلطة

مدريد 2 ديسمبر 2018 / فاز الحزب الاشتراكي الإسباني، يوم الأحد، بمعظم الأصوات في انتخابات برلمان إقليم الأندلس (جونتا دي أندلسيا)، لكن في الوقت نفسه عانى نكسة تاريخية، مما يعني أنه من شبه المؤكد أن يتخلى عن سيطرته على السلطة في المنطقة الواقعة في جنوب إسبانيا لأول مرة منذ عام 1978.

وحصل الحزب الاشتراكي الإسباني على ما يقل بقليل عن 28 في المائة من الأصوات، بعدما فاز بـ 33 مقعدا في الجمعية، التي تضم 109 مقاعد - أي أقل بـ 14 مقعدا عما حازه في الانتخابات السابقة التي جرت في عام 2015.

وتعني هذه النتيجة أن الحزب، الذي تضرر بشدة جراء فضيحة فساد "إري" التي استمرت لفترة طويلة، لن يتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية حتى لو توصل إلى اتفاق مع التحالف اليساري "أديلانتي أندلسيا" (إلى الأمام أندلس)، الذي فاز بـ 17 مقعدا، أو حزب يمين الوسط "سيودادنوس"، الذي حصل على 21 مقعدا.

فيما شهد حزب الشعب اليميني انخفاض تمثيله في الأندلس من 33 إلى 26 مقعدا، فيما كان يُنظر إليه على أنه أول اختبار كبير لزعيم الحزب الجديد، بابلو كاسادو، الذي خلف ماريانو راخوي على رأس الحزب في يوليو من هذا العام.

وكانت مفاجأة الليلة الكبرى هي بروز حزب "فوكس" اليميني المتطرف، الذي حصل على 18422 صوتا فقط قبل ثلاث سنوات، بينما حاز قرابة 400 ألف صوت يوم الأحد ليفوز بـ 12 مقعدا في البرلمان الإقليمي.

وتعتبر الانتخابات الأندلسية مهمة لأنها تأتي قبل ستة أشهر فقط من موعد إجراء انتخابات المجالس والبلديات الإقليمية في إسبانيا، وكذلك انتخابات البرلمان الأوروبي.