بوينس آيرس 30 نوفمبر 2018 /قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن جميع الدول يتعين عليها تحمل المسؤولية والانخراط في العمل وتعزيز التنسيق في العملية متعددة الأطراف لمكافحة تغير المناخ.
وأضاف وانغ في اجتماع ثلاثي مع وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لودريان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش قمة مجموعة العشرين، أن الصين تقف بثبات فيما يتعلق بكبح الاحترار العالمي، وستدفع باتجاه تحقيق نتائج إيجابية في الجولة القادمة من المفاوضات في بولندا.
وقال وانغ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ عام 2015 أشار إلى أن اتفاق باريس لا يمثل نهاية، بل هو نقطة انطلاق جديدة.
ووفقا لوانغ، فإن الدورة الـ24 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب24) ستكون خطوة مهمة في العملية متعددة الأطراف وحاسمة للتنفيذ الكامل والفعال لاتفاق باريس.
ومن المقرر أن يعتمد مؤتمر (كوب 24)، الذي سيعقد في الفترة من 2 إلى 14 ديسمبر في كاتووايس ببولندا، مبادئ توجيهية لتنفيذ اتفاق باريس، الذي وُقع في كوب21، للحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ومواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة دون 1.5 درجة مئوية.
وأوضح وانغ أن الصين، مع فرنسا والأمم المتحدة، ستسعى إلى تحقيق نتائج شاملة ومتوازنة من كوب42 وتقديم مساهمات أكبر من أجل عالم نظيف وجميل بالإضافة إلى مجتمع ذي مستقبل مشترك.
وبينما أكد مجددا على سعي الصين إلى تنمية خضراء ومنخفضة الكربون ومستدامة، حث وانغ كافة الأطراف على الوفاء بالتزاماتها وتسريع جهودها ضد الاحترار العالمي.
ومن جانبه، قال لو دريان إن فرنسا ترغب في العمل مع الصين أكثر بشأن تغير المناخ، بما في ذلك إجراء التعاون الثلاثي لمساعدة الدول النامية على أن تصبح خضراء ومنخفضة الكربون.
وأعرب غوتيريش خلال الاجتماع عن امتنانه للصين لقيادتها الحيوية في مسألة تغير المناخ وكذلك للصين وفرنسا على أدوارهما الرائدة في مواجهة هذا التحدي العالمي.