واشنطن 28 نوفمبر 2018 / انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخرا الكونغرس الأمريكي بسبب اقتراح للحزبين بمعاقبة المملكة العربية السعودية على وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ووفقا لمقال كتبه بومبيو وأرسلته وزارة الخارجية إلى الإعلام قبل إحاطة بومبيو أمام مجلس الشيوخ مباشرة يوم الأربعاء، فقد قال وزير الخارجية الأمريكي إن "الجهد الذي تبذله إدارة ترامب لإعادة بناء الشراكة الأمريكية السعودية لا يلقى دعما في صالونات واشنطن، حيث يستخدم ساسة الحزبين منذ فترة طويلة سجل حقوق الإنسان في المملكة للدعوة إلى خفض مستوى التحالف".
وأشار بلهجة فظة على نحو غير معتاد إلى أن وفاة خاشقجي "زادت من الخلافات في الكابيتول هيل وتركيز وسائل الإعلام". وأضاف قائلا "هل من قبيل المصادفة أن الذين يستخدمون مقتل خاشقجي كهراوة ضد سياسة الرئيس ترامب تجاه السعودية هم نفس الأشخاص الذين دعموا سياسة باراك أوباما المعنية بالتقارب مع إيران؟".
ولدى تحذيره من أن "خفض مستوى العلاقات الأمريكية السعودية سيكون خطأ كبيرا بالنسبة للأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها"، ذكر بومبيو أيضا أن "التخلي عن أو خفض مستوى التحالف لن يحقق شيئا في دفع الرياض نحو مسار أفضل في الداخل".
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن مجلس الشيوخ سيصوت في وقت لاحق من يوم الأربعاء على إنهاء المساعدة الأمريكية للصراع في اليمن. وقال مشروع آخرون إنهم يريدون فرض مزيد من العقوبات على السعودية وذلك إلى حد أبعد من العقوبات التي فرضتها واشنطن على 17 سعوديا قيل أنهم متورطون في القتل.
وكان خاشقجي قد فقد منذ دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر. وقالت السلطات السعودية إن خاشقجي توفي في "مشاجرة" وقعت في قنصلية بلاده.
وبعد صدور نتائج التحقيق الأولي، أعلنت النيابة العامة السعودية أنه قد تم اعتقال 18 سعوديا بسبب ما تردد عن صلاتهم بالقتل.
وحث الكونغرس الأمريكي على إجراء تحقيق شامل في مقتل خاشقجي، وهدد باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد السعودية إذا لم يتم مساءلة المسؤولين عنها. ومع ذلك، ترددت إدارة ترامب في مواصلة معاقبة الحكومة السعودية، مشيرة إلى أهمية التحالف وشراء السعودية للمعدات العسكرية الأمريكية.
فقد فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 17 شخصا بسبب ما تردد عن أدوارهم في مقتل خاشقجي في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك عقب قرار وزارة الخارجية الأمريكية في أواخر أكتوبر الماضي بإلغاء تأشيرات دخول 21 من السعوديين المشتبه بهم.