هافانا 22 نوفمبر 2018 /تعهد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الخميس بتعزيز الحوار السياسي والتعاون المتبادل في مجالات مثل السياسة والتجارة والثقافة والعلوم كوسيلة لتوسيع الروابط بين البلدين.
وذكر بيان رسمي صدر عن الحكومة الكوبية، بعد أن اجتمع دياز كانيل مع سانشيز في قصر الثورة في هافانا لإجراء محادثات خاصة، أن "دياز كانيل وسانشيز أعربا عن اهتمامهما بتوسيع الروابط في مجالات مثل التجارة والثقافة والتعاون العلمي".
وذكر البيان أن كلا الزعيمين استعرضا التعاون في قطاعات مختلفة بين البلدين، وناقشا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية الأخرى.
وبعد الاجتماع، شهد سانشيز ودياز كانيل مراسم التوقيع على اتفاقيتين تهدفان إلى توسيع العلاقات السياسية والثقافية.
وتؤسس الاتفاقية الأولى آلية مشاورات سياسية ثنائية حول مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك حقوق الإنسان، فيما كانت الاتفاقية الأخرى في القطاع الثقافي بغية وضع إطار عمل قانوني للتعاون.
وتعد رحلة سانشيز هي الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس وزراء إسباني منذ 32 عاما، وهي إشارة إلى أن مدريد ترغب في توسيع تعاونها مع كوبا، التي تتواصل أيضا مع دول أوروبية.
وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري لإسبانيا مع كوبا 1.3 مليار دولار في عام 2017. وهناك أكثر من 100 شركة إسبانية لديها بالفعل وجود في كوبا، وخاصة في قطاع السياحة.
ومن المتوقع أن يقوم سانشيز يوم الجمعة بلقاء رجال أعمال أسبان في كوبا، والمشاركة في منتدى الأعمال بين كوبا وإسبانيا، من بين أمور أخرى.
وكانت كوبا مستعمرة إسبانية سابقة. وزادت حدة التوتر مع إسبانيا عندما تم اعتماد "موقف مشترك" في عام 1996 من قبل الاتحاد الأوروبي، حيث سعى لدفع هافانا إلى تبني نظام ديمقراطي غربي مقابل السماح بالمساعدات المالية وتعزيز التجارة.
وبعد أكثر من عقدين من التباعد السياسي، وقع الاتحاد الأوروبي وكوبا في نوفمبر من عام 2017 اتفاقية للحوار السياسي والتعاون، الأمر الذي عزز العلاقات الاقتصادية بين هافانا ودول الاتحاد الأوروبي.