رام الله 22 نوفمبر 2018 / أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الخميس)، قرار إسرائيل منع مسؤولين فلسطينيين من الحركة والسفر، مطالبا إياها بالتراجع الفوري عنه.
وقررت إسرائيل منع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني ومحافظ المدينة في السلطة الفلسطينية عدنان غيث من الحركة والسفر وحظر التواصل مع عدد من الشخصيات الفلسطينية.
واعتبر عريقات في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن القرار "عقاب لسلطتين فلسطينيتين سياسيتين شرعيتين ورئيسيتين في القدس الشرقية ووضع العراقيل أمام عملهما"، وجزء من "العدوان المدروس" على الشعب الفلسطيني وقيادته.
وطالب عريقات إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال بالتراجع الفوري عن تلك القرارات الجائرة والتوقف عن استهداف قيادات الشعب الفلسطيني والالتزام بالقانون الدولي".
كما دعا المجتمع الدولي للتدخل "من أجل تحميل إسرائيل مسؤولية عقود من انتهاكات القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
وأكد أن القدس الشرقية هي "أرض فلسطينية محتلة وهي عاصمة دولة فلسطين وإسرائيل هي سلطة الاحتلال وضمها للعاصمة الفلسطينية لاغ وباطل بموجب القانون الدولي".
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) اليوم، أن المخابرات الإسرائيلية أبلغت الحسيني بقرارها منعه من السفر لمدة 3 أشهر وتوقيعه على كفالة مالية بقيمة 10 آلاف شيقل (الدولار = 3.60) بعد احتجاز جواز سفره.
وقالت الوكالة، إن المخابرات الإسرائيلية استدعت الحسيني أمس إلى مقر معتقل المسكوبية في القدس حيث تم إبلاغه بقرار منعه من السفر إلى لبنان للمشاركة في مؤتمر دولي تنظمه الأمم المتحدة نيابة عن الرئيس محمود عباس.
كما ذكرت أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي أصدر قرارا بمنع محافظ القدس عدنان غيث من التواجد أو الحضور أو الاتصال بشكل مباشر أو غير مباشر مع مجموعة الشخصيات الفلسطينية.
وسبق أن اعتقلت إسرائيل غيث الشهر الجاري مرتين قبل أن يطلق سراحه، بالإضافة إلى اقتحام مقر المحافظة ومؤسسات فلسطينية رسمية واستدعاء موظفين لدى السلطة الفلسطينية في المدينة المقدسة.
في هذه الأثناء أدانت وزارة التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية، اقتحام قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية مديرتها ومدرسة دار الأيتام في مدينة القدس.
واعتبرت الوزارة في بيان "مواصلة الاعتداءات بحق المسيرة التعليمية في القدس نتاج الصمت الدولي المطبق تجاه الانتهاكات التي تضرب بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية التي تجرّم المساس بالمؤسسات التعليمية".
ودعا البيان كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإعلامية وتلك المدافعة عن حق الأطفال بالتعليم ل"وضع حد لانتهاكات الاحتلال بحق قطاع التعليم الفلسطيني".
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.