واشنطن 16 نوفمبر 2018 / سجلت حيازات الصين من سندات الخزانة الأمريكية في سبتمبر أدنى مستوى لها خلال عام، ولكن ظلت البلاد أكبر مشتر أجنبي للديون الحكومية الأمريكية، حسبما أظهرت إحصاءات أصدرتها يوم الجمعة وزارة الخزانة الأمريكية.
وبلغ إجمالي ما تمتلكه الصين من سندات الخزانة الأمريكية 1.151 تريليون دولار أمريكي في سبتمبر، بانخفاض 13.7 مليار دولار مقارنة بالشهر السابق.
كما أظهرت الإحصاءات أن اليابان، ثاني أكبر مشتر أجنبي، هي بائع صاف لسندات الخزانة الأمريكية في سبتمبر، أيضا، حيث انخفضت حيازاتها من 1.03 تريليون إلى أدنى مستوى لها في عام واحد مسجلة 1.028 تريليون دولار.
وتمثل البيانات تجميع عمليات الاشتراء والبيع من قبل كل من المؤسسات الرسمية الأجنبية والمستثمرين من القطاع الخاص. وسوية، شهدت سندات الخزانة الأمريكية تدفقات أجنبية صافية بلغت 29.1 مليار دولار في سبتمبر.
ومن بين ذلك، بلغ صافي التدفقات الأجنبية الخاصة 23.5 مليار دولار، وكان صافي التدفقات الأجنبية الرسمية 52.7 مليار دولار، مما يعني أن القطاع الخاص الأجنبي بقي مشتريا صافيا، في حين ساهمت المؤسسات الرسمية الأجنبية أكثر في نشاط البيع.
وزادت واشنطن من إصدار سنداتها الحكومية منذ إقرار التخفيض الضريبي الضخم على الشركات في ديسمبر الماضي. وحذر مطلعون على قطاع الأعمال من حدوث عدم توازن بين الطلب والعرض.
وقال راي داليو، مؤسس أكبر شركة في العالم لصناديق التحوط ((بريدج واتر))"أعتقد أن لدينا مشكلة بخصوص العرض والطلب للسندات ستبرز بشكل خاص العام القادم أو الذي يليه".
وأفاد، في مقابلة مع شبكة ((سي إن بي سي)) يوم الخميس، "بعبارة أخرى، بسبب هذا التخفيض الضريبي والعجز، سيكون علينا بيع المزيد من السندات، ولا يمكن للولايات المتحدة نفسها استيعاب هذه الكمية من السندات".