عمان 15 نوفمبر2018 / بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مقر الوزارة اليوم (الخميس) مع نظيره العراقي محمد الحكيم القرارات التي تم التوافق عليها خلال لقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس العراقي برهم صالح الذي جرى اليوم .
وذكر بيان للخارجية الأردنية أن الوزيرين اتفقا على تشكيل فريق عمل مشترك من الوزارتين من أجل وضع خارطة طريق تهدف إلى التقدم نحو إيجاد افاق واسعة للتعاون في شتى المجالات وضمن أطر زمنية محددة.
وأشار الوزير الصفدي في تصريحات مشتركة عقب اللقاء إلى أن اجتماعه بوزير الخارجية العراقي يأتي استكمالاً للحوار الذي بدأه الملك عبد الله الثاني والرئيس العراقي، وتنفيذاً للتوجيهات بأن نتحرك بشكل عملي وسريع وفاعل من أجل التقدم بالعلاقات الأردنية العراقية إلى المستوى الذي تستحقه استنادا إلى ما يجمعنا من تاريخ أخوي كبير وعلاقة إستراتيجية تاريخية.
وأكد الصفدي أن توجيه القيادتين واضح بأن العلاقة بين البلدين يجب أن تكون نموذجاً عمليا للعلاقات العربية الأخوية القوية يترجمها إلى خطوات عملية ملموسة، وضرورة التقدم في المجال الثنائي من خلال تنفيذ المشاريع الثنائية مثل خط النفط من البصرة العراقية إلى العقبة الأردنية والربط الكهربائي بين البلدين وكذلك زيادة التبادل التجاري بين البلدين وغيرها.
وشدد الصفدي بأنه بالنسبة لنا في الأردن أمن العراق واستقرار العراق هو أمن واستقرار للأردن ورخاء العراق هو رخاء لنا.
وحسب البيان بحث الجانبان القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أكد كلا الطرفين خطورة استمرار الوضع الراهن وضرورة التحرك بشكل عملي وسريع لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس الاجماع العربي المتمثل بدعم حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967.
وحول سوريا أوضحا أن الطرفين متفقان على انه لابد من بذل جهود أكبر من أجل إنهاء الدمار والمعاناة التي عاشتها سوريا الشقيقة على مدى سنوات وانه لا بد من حل سياسي لهذه الأزمة يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويقبله السوريون ويعيد لسوريا الشقيقة عافيتها حتى تعود مرة أخرى لممارسة دورها ركيزةً من ركائز الأمن والإستقرار وجزء أساسي من منظومة العمل العربي المشترك.
من جانبه أشار الوزير الحكيم إلى إن اللقاءات بين القيادتين كانت مثمرة وواضحة وصريحة وبحثت في كافة القضايا التي تهم البلدين الشقيقين، وقال إن لدى الحكومة الجديدة برنامجا واقعيا يحتاج إلى تنفيذ وإنجاز خاصة بعد أن انتصر العراق بحربه على من يسميهم الملك خوارج العصر.
ودعا الوزير الحكيم مصر وسوريا ولبنان ليكونوا شركاء مع الأردن والعراق في مشروع الربط الكهربائي، مشيراً إلى ضرورة وضع الخطوات العملية لبدء تنفيذ المشاريع الثنائية بين البلدين.