15 نوفمبر 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ استخدام الهاتف الذكي لشراء المستلزمات ودفع فاتورة الماء والكهرباء أمر عادي بالنسبة للأشخاص العاديين، في حين يبقى الامر صعبا أمام المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية. ومع ذلك، لم يتخلى الفنيون عن هذه الشريحة من المجتمع. حيث أعلنت جامعة تشينغوا بالتعاون مع علي بابا عن ثمار تجربة التفاعل الطبيعي جديدة بين الانسان والحاسوب: مفتاح المكفوف ذي الذكاء الاصطناعي “.
ووفقا للتعريف الذي قدمه تشاو تشن، باحث في مختبر علي بابا للتفاعل بين الإنسان، تسمى التقنية الجديدة التي تعمل باللمس والمخصصة للمكفوفين وذوي الإعاقة البصرية بـاللمسة الذكية. وتعمل التقنية بوضع على الهاتف المحمول "حامي الشاشة " بـ " مفتاح المكفوف" لدعم تفاعل اللمس، ووفقا للتغيرات الديناميكية للصفحة، تتغير الوظيفة المقابلة لمفتاح المكفوف أيضا، وتحسين كفاءة التفاعل وتجربة المستخدم.
يستخدم المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية في الوقت الحالي برنامج قراءة الشاشة الصوتي لتشغيل الهاتف. وقال يو تشون، أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة تسينغهوا:" لا تزال هناك العديد من المشاكل مع هذا النوع من التفاعل، على سبيل المثال، عدم وجود ردود فعل اللمس، يحتاج المستخدمون في كثير من الاحيان الي الوصول الى عدد كبير من العناصر غير الضرورية، وكان معدل تحمل الخطأ منخفضا، ومرتفعة تكلفة تصحيح الاخطاء، لذلك فإن تجربة المستخدمين من المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية ليست جيدة للغاية." لذلك، فإنهم يأملون في زيادة السمع واللمس ووسائل التفاعلية أخرى لتعويض خلل تفاعل صوتي بسيط، وبالتالي توفير التسهيلات للتفاعل بين الانسان والحاسوب للمستخدمين المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية.
واشار تشاو تشن إلى أن تكلفة مفتاح المكفوف منخفضة للغاية، قائلا:" نستخدم اغشية سيليكون عادية وهي رخيصة للغاية ومنخفضة التكلفة، بحيث يمكن لمعظم المستخدمين المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية استخدامها، والاهم هي خوارزمية الذكاء الاصطناعي خلف التقنية الجديدة. وفي المستقبل، سنبذل المزيد من الجهود على تصميمات اللمس لمفتاح المكفوف، ليزوده ردود الفعل أكثر وضوحا وتلبية احتياجات المزيد من التطبيقات، ويمكن توزيعها على المستخدمين المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية مجانا في المستقبل."