دعا وانغ جيون مدير مصلحة الدولة للضرائب يوم الثلاثاء، إلى تقوية التعاون بين السلطات الضريبية في المناطق الآسيوية والأوقيانوسية، وبذل الجهود لتسهيل التجارة والاستثمار في مواجهة التحديات المتزايدة.
وقال وانغ في كلمة خلال اللقاء السنوي لمجموعة الدراسة حول إدارة الضرائب والأبحاث الآسيوية التي افتتحت أعمالها في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين، قال :" يتوجب علينا تعزيز إيجاد سياسات ضريبية وأنظمة جباية حديثة، ودعم بعضنا في تحسين الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ".
وحثّ وانغ أعضاء اللقاء المذكور على أهمية مشاركة الخبرات والتجارب الناجحة، وتوسيع الإصلاح الضريبي في سياق منفتح وشامل، والعمل على تخفيض حواجز الضرائب والرسوم.
وأحرزت الحكومة الصينية خطوات هامة في مجال الإصلاحات الضريبية لبناء بيئة أعمال أفضل، حيث وحّدت الأنظمة الضريبية الوطنية والمحلية التي كانت منفصلة من أجل تحقيق فعالية وكفاءة أعلى، كما تم تخفيض معدلات ضرائب القيمة المُضافة لمساعدة الاقتصاد الحقيقي، فضلاً عن وضع ضريبة دخل شخصي جديدة وضريبة حماية البيئة حيّز التنفيذ.
وقال وانغ إن أحدث الخطوات الصينية في مجال الإصلاح الضريبي جاءت بهدف ملاقاة متطلبات الاستراتيجية الوطنية وتوفير خدمات أفضل لدافعي الضرائب.
وفي هذا الإطار، قالت مجموعة البنك الدولي في تقرير أعمالها السنوي الصادر في 31 أكتوبر الماضي، قالت إن الصين تقدمت هذه السنة في التصنيف العالمي من حيث تسهيل القيام بالأعمال إلى المرتبة 46، بعد أن كانت في المرتبة 78 العام الماضي 2017، كما تقدمت 16 مركزاً في المؤشرات الفرعية الخاصة بالضرائب.
من جهتها؛ ثمّنت نعومي فيرغسون المفوضة والرئيسة التنفيذية لإدارة الإيرادات الداخلية في نيوزيلندا الخطوات الصينية عالياً خلال المؤتمر المذكور، معربة عن تطلعها نحو تعاون أقرب وأوثق بين البلدين، ولاسيما مع موافقة العام الجاري للذكرى السنوية العاشرة لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ونيوزيلندا.
ويستمر الاجتماع المذكور ما بين يومي الثلاثاء وحتى الخميس المقبل، وهو الثالث الذي تستضيفه الصين منذ العام 1998.