人民网 2018:11:13.17:03:13
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: الليبيون غير متفائلين بقدرة مؤتمر باليرمو على إنهاء الأزمة المستمرة منذ أعوام

2018:11:13.17:22    حجم الخط    اطبع

طرابلس 12 نوفمبر 2018 / أبدى الليبيون حالة من عدم التفاؤل إزاء قدرة مؤتمر باليرمو في إيطاليا على تحريك الجمود السياسي وإقناع الأطراف الليبية بضرورة التوافق لإنهاء الأزمة المستمرة منذ أعوام دون حلول تلوح في الأفق.

وبدأت في مدينة باليرمو الإيطالية يوم الاثنين أعمال مؤتمر حول السلام والاستقرار في ليبيا تستمر فعالياته إلى اليوم (الثلاثاء)، أملا في كسر الجمود السياسي في ليبيا ووضع خارطة طريق تنهي الانقسام السياسي وتوحيد المؤسسات السيادية، بما في ذلك المؤسسة العسكرية.

ويتوقع أن تجرى مفاوضات عميقة بين الأطراف الليبية الرئيسية، المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي، وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة، وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني.

وقال محمد منكوسة (36 عاما)، معلم في مدرسة ثانوية،" المؤتمر ليس أكثر من استعراض إيطالي ولا أتوقع الكثير منه. الجميع يعلم محاولات إيطاليا المستمرة لإظهار نفسها لاعتبارات جغرافية وتاريخية المسؤولة عن أي انفراجه للأزمة السياسية المتصاعدة منذ سنوات".

كان يقف منكوسة في صف طويل أمام إحدى الأسواق في العاصمة طرابلس، للحصول على مواد غذائية مدعومة حكوميا، بعد ارتفاع جنوني في الأسعار تعيشه العاصمة وليبيا بشكل عام، بسبب تدهور الاقتصاد نتيجة لانهيار العملة الوطنية أمام سلة العملات الأجنبية.

وسأم منكوسة مثل غيره من الليبيين تدخل الدول الأخرى في شؤون ليبيا الداخلية، قائلا لوكالة ((شينخوا)):" إيطاليا مثل دول أخرى أغرقت الليبيين في دوامة من التنافس المحموم من أجل مصالحها، تسعى فقط لضمان حصتها من النفط الليبي وحماية حدودها من تدفقات الهجرة، حتى لو استمر الصراع عقوداً من الزمن".

وشاطرته الرأي ابتسام المهلل، طالبة جامعية (21 عاما)، معتبرة مؤتمر باليرمو"محاولة فاشلة ومضيعة للوقت". وترى المهلل أن نجاح أي مؤتمر حول ليبيا يجب أن يبدأ بإبعاد الدول المتورطة في الصراع الليبي وإجراء الحوار على أرض ليبيا.

وقالت:" كل جولات الحوار التي بدأت بالصخيرات مرورا بجنيف ووصولا إلى تونس وباريس أثبتت فشل التوافق بين الأطراف المتصارعة فيما بينها، لذلك يجب دعم مؤتمر حوار أو توافق سياسي داخل ليبيا".

بدوره، قال المحلل السياسي خليل الزيتوني إنه على الرغم من دور إيطاليا "غير الموثوق" عند شريحة واسعة لدى الليبيين، إلا أنها تظل واحدة من الدول المؤثرة في الملف الليبي سلباً أو إيجاباً.

وقال الزيتوني إن"إيطاليا لديها اتصالات عديدة مع كافة الأطراف الليبية، وهي أفضلية ليست متوفرة لدول غربية أخرى مهتمة بالملف الليبي، على سبيل المثال نجحت في إقناع المشير حفتر بالمشاركة، وقد وصل فعلا إلى مقر المؤتمر قبل ساعات، وهو دليل صريح على امتلاكها مفاتيح هامة في هذا الملف المعقد والصعب".

ووصل المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، قبل ساعات إلى إيطاليا للمشاركة في الاجتماع الأمني الرئيسي للمؤتمر اليوم (الثلاثاء) في حضور وفود سياسية دولية رفيعة المستوى. وقد استقبله الرئيس الإيطالي جيوزبي كونتي.

وجاءت مشاركة حفتر بعد إقناع كونتي له بالمشاركة، حيث سافر الأخير إلى بنغازي يوم الاثنين لإقناعه بالحضور. وكان حفتر رهن في بادئ الأمر مشاركته في مؤتمر باليرمو بتحقيق عدة مطالب أبرزها التحقيق في مصير الأموال الليبية المجمدة في الخارج، إلى جانب تخصيص ميزانية للجيش، وعلاج جرحى القوات المسلحة، الذين شاركوا في الحرب على الإرهاب في بنغازي.

غير أن الزيتوني عزا فشل محاولات تأثير إيطاليا على الملف إلى "التخبط وعدم الاستقرار على مسار سياسي موحد"، موضحا:"تركيزها الوحيد ينصب على حماية حدودها من المهاجرين الذين يصلون من ليبيا إلى شواطئها، ما يجعلنا بمختلف أطيافنا ننظر إليها كدولة تفتقر للتوازن اتجاه جارتها ليبيا".

وبينما يطمح شعب ليبيا في سلام واستقرار مفقودين منذ زمن طويل وتحديدا منذ الإطاحة بنظام الزعيم معمر القذافي، يرى البعض أن هناك ما هو أهم من مؤتمر باليرمو مثل ترتيب البيت الداخلي ومنهم أحمد تيشور.

وقال تيشور، وهو بائع متجول في سوق الرشيد الشهير بالعاصمة طرابلس،"نحن وصلنا إلى مرحلة لا يهمنا فيها مؤتمرات دولية أو محلية، فقط نريد أن يدعنا السياسيون وشأننا، لأنهم أذلونا وجعلونا نتسول أموالنا أمام المصارف الفارغة من النقود".

وأكد تيشور أن البلاد بحاجة إلى دستور يتم الاستفتاء عليه سريعا لتنظيم العملية السياسية المقبلة والخروج من الدائرة المغلقة التي تدور فيها.

وقال قبل أن يهم بمغادرة السوق بطاولة الأحذية التي يديرها بصوت غاضب:"الأهم أن لا تدخل العاصمة طرابلس في حرب جديدة، وأن نعزز الحوار بين جيراننا من المدن، لأننا وصلنا لمرحلة هامة ومصيرية، لا تحتمل موت ليبيين في صراع سياسي بامتياز، أدواته شباب مسلح دمر مستقبله بسبب عدم توفر الوظائف وفرص التعليم الجيد، وجعله يستهوي فكرة الدخول في حروب ومعارك واحدة تلو الأخرى".

وشهدت أطراف العاصمة طرابلس نهاية أغسطس وحتى نهاية سبتمبر الماضي، اشتباكات بين قوات حكومة الوفاق واللواء السابع بترهونة 80 كلم جنوب طرابلس، استمرت قرابة شهر كامل جنوب طرابلس، تسببت في مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة أكثر من 500 بجروح متفاوتة جلهم من المدنيين.

ونجحت وساطة قادتها الأمم المتحدة في توقيع الأطراف المسلحة على اتفاق وقف إطلاق النار بشروط، على أن يتم انسحاب المجموعات المسلحة من المقرات الحكومية في العامة، وتكليف مهمة حمايتها لقوات نظامية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×