سفير الصين: زيارة رئيس كوبا إلى الصين تفتح صفحة جديدة في العلاقات

هافانا 4 نوفمبر 2018 /قال السفير الصيني لدى كوبا تشن شي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن زيارة الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل القادمة إلى الصين تمثل نقطة بداية جديدة للعلاقات الودية بين البلدين في العصر الجديد وستشجع شعبي البلدين على العمل لفتح صحفة جديدة في العلاقات الودية بينهما.

وبناء على دعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ، سيقوم دياز كانيل الذي أنتخبته الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية رئيسا لمجلس الدولة ورئيسا لمجلس الوزارة في شهر أبريل ، بزيارة رسمية إلى الصين سيحضر خلالها معرض الصين الدولي الأول للاستيراد فى شانغهاى.

وقال السفير إن الزيارة التي سيقوم بها دياز كانيل إلى الصين بعد وقت قليل من توليه منصبه "تثبت بشكل كامل رغبة كوبا في تطوير العلاقات مع الصين والاصرار الشديد للجيل الجديد من قادة كوبا على توارث وتعميق العلاقات الودية بين البلدين."

وأضاف تشن أن كوبا هي الدولة الاشتراكية الوحيدة في نصف الكرة الغربي وأول دولة في أمريكا اللاتينية والكاريبي تؤسس علاقات مع جمهورية الصين الشعبية.

واستطرد تشن انه منذ تأسيس علاقات دبلوماسية قبل اكثر من نصف قرن، بغض النظر عن تغير الوضع الدولي، حافظت البلدان وشعبيها دائما على فهم ومساعدة بعضهما البعض وأسسا علاقات صداقة وأخوة عميقة.

وخلال السنوات القليلة الماضية، خلقت التبادلات رفيعة المستوى المتكررة بين الصين وكوبا زخما قويا لتنمية العلاقات الثنائية.

وقد تم تعزيز الثقة السياسية المشتركة بين البلدين بشكل مستمر ويتوسع التعاون العملي يوما تلو الآخر وأصبحت التبادلات الثقافية وتبادلات الأفراد غنية ومثمرة وحققت العلاقات الثنائية تقدما كبير في العصر الجديد.

وقال المسؤول إن الاقتصادين الصيني والكوبي متكاملين بشكل كبير، مضيفا أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين له تاريخ طويل ويتمتع بامكانات كبيرة ويتوسع بوتيرة سريعة.

وأصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري لكوبا، بينما أصبحت كوبا حاليا أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الكاريبي. وتقدم التعاون الاستثماري بين الجانبين بشكل مطرد، مع مشاركة الشركات الصينية الفعالة في التعاون مع كوبا في مجالات، من بينها الطاقة وصناعة الأدوية والمعلومات ووسائل الاتصالات وتأسيس البنية الأساسية.

وقال السفير الصيني إنه مع استمرار منطقة ماريل للتنمية الخاصة في التوسع ونضج بيئة العمل الخاصة بها بشكل أكبر، يزداد اهتمام الشركات الصينية بالتعاون مع المنطقة وتحقق المفاوضات حول المشروعات المشتركة ذات الصلة تقدما ايجابيا.

ومع توصل الصين ودول أمريكا اللاتينية إلى توافقات واسعة النطاق حول التأسيس المشترك لمنطقة الحزام والطريق، أصبحت الصين وكوبا تواجهان فرصا جديدة وتتمتعان بنطاق واسع من التنمية في نماذج التعاون المبتكر وتوسيع مجالات التعاون واستغلال مميزاتهما المتكاملة، بحسب تشن.

وفي المرحلة القادمة، سوف تعمل الصين مع كوبا بهدف دعم التنمية المستدامة والعميقة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.

وقال تشن إن الأعوام القليلة الماضية شهدت أيضا تبادلات ثقافية مثمرة وحيوية بين البلدين، مشيرا إلى مشاركة الصين في معرض الكتاب الدولي في هافانا هذا العام، حيث كانت الصين ضيف الشرف لهذا المعرض ومعرض الصور حول الحزام والطريق في كوبا خلال شهر سبتمبر والزيارات التي قامت بها فرق بالية وطنية كوبية إلى الصين.

وأضاف المسؤول أن مشروعات العلوم البيولوجية والتكنولوجيا، مثل مركز الصين وكوبا لعلم المناعة الجزيئي والمعمل المشترك، تم تنفيذها بطريقة منظمة.

وبالاضافة إلى ذلك شهدت السنوات الاخيرة أيضا تبادلات وثيقة بين شعبى البلدين، حيث يدرس المزيد من طلاب الدولتين فى الدولة الأخرى ويسافر المزيد من السياح الصينيين إلى الدولة الكاريبية.

وقال تشن إن الصين مستعدة للعمل مع كوبا من أجل دفع العلاقات الودية الخاصة "كأصدقاء ورفاق واشقاء جيدين" إلى مستوى جديد وفقا للتوافقات المهمة التي توصل إليها قادة البلدين في وقت سابق.