بكين أول نوفمبر 2018 /عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع رئيس السلفادور سلفادور سانشيز سيرين في بكين اليوم (الثلاثاء)، حاثا الجانبين على تدعيم أساس للتعاون متبادل النفع.
ورحب شي بزيارة سانشيز للصين وحضوره معرض الصين الدولي الأول للاستيراد الذي سيعقد في شانغهاي الأسبوع المقبل.
أقامت الصين والسلفادور العلاقات الدبلوماسية في 21 اغسطس هذا العام. وقال شي إن الدولتين فتحتا صفحة جديدة في العلاقات منذ ذلك الوقت.
وقال شي إن الشعب الصيني يقدر سانشيز الذي ساهم بشكل كبير في العلاقات الثنائية من خلال اتخاذ قرار صحيح وتاريخي برؤية استراتيجية وشجاعة سياسية وإحساس بالمسئولية.
وأوضح شي "قرار إقامة العلاقات وتنميتها بين الدولتين مستقل من دولتين تتمتعان بسيادة"، مضيفا "يتفق القرار مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ويعكس المبادئ مثل الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية والنفع المتبادل والتنمية المشتركة."
"بعد أكثر من شهرين من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تقدمت التبادلات الثنائية بشكل سريع في مختلف المجالات بحيوية وقوة دفع قوية"، وفقا لما قال، مضيفا أن هذا يظهر أن القرار يتوافق مع اتجاه التاريخ ويصب في المصالح الأساسية وطويلة الأجل للبلدين.
وذكر "الصين على استعداد للتعاون مع السلفادور لتدعيم التعاون الودي بشكل سريع ومستدام من أجل عودة النفع على الشعبين."
وقال إن الدولتين تواجهان مهاما رئيسية بشأن تخطيط مستقبل التعاون، حيث لا تزال العلاقات الدبلوماسية بينهما في مرحلة مبكرة، حاثا الجانبين على الالتزام بقوة بمبدأ صين واحدة الذي يعد أساس العلاقات الثنائية.
ومؤكدا على أهمية التفاهم المتبادل والثقة المتبادلة، حث على مزيد من تبادل خبرات الحوكمة والتعاون على المستوى المحلي وتعزيز التبادلات بين الحزبين السياسيين والجهازين التشريعيين والمنظمات المجتمعية.
وأشار قائلا "يتعين على الدولتين تعزيز التعاون البراجماتي في مختلف المجالات وتحسين آليات التعاون واتخاذ البناء المشترك للحزام والطريق كمرشد وتحويل المميزات التكاملية إلى نتائج تعاون في جميع الجوانب."
وقائلا إن الصين ترحب بالسلفادور لتوسيع صادراتها، تعهد شي بان الصين ستتخذ إجراءات لتسهيل وصول منتجات السلفادور إلى السوق الصينية.
وأكد "الجانب الصيني سيتعاون مع السلفادور في البنية التحتية من خلال توجيه حكومي وبقيادة الشركات والارتكاز على السوق وتحقيق النفع المتبادل"، مضيفا أن الصين ستشجع الشركات الصينية المؤهلة على الاستثمار في السلفادور والانخراط بشكل أكبر في المجتمع المحلي بناء على تعاون قانوني وسلس ومخلص.
وقال شي "التبادلات الشعبية ستكون أولوية من أجل عودة النفع على الجانبين."
وقال إن الصين ستدعم السلفادور في التعليم والرعاية الطبية وإمدادات المياه ومنع الكوارث وزيادة عدد المنح الدراسية إلى الطلاب من السلفادور وتكثيف التعاون الثنائي في تدريب الموارد البشرية ووضع السلفادور على قائمة مقاصد السائحين الصينيين.
وحث الرئيس الصيني الدولتين على تعزيز التنسيق في الشئون الدولية والاقليمية والحماية المشتركة للتعددية وزيادة دفع علاقات الصين مع امريكا اللاتينية ودول الكاريبي.
وقال سانشيز إن إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين "أمل كانت السلفادور ترغب في تحقيقه منذ فترة طويلة".
وتعهد بالاعتراف مبدأ صين واحدة والالتزام به بقوة.
وقال "تشترك الدولتان في مواقفهما بشأن العديد من القضايا، وتنمية العلاقات الثنائية تعتمد على الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة."
وأضاف "زيارتي تظهر تماما ثقة السلفادور في دفع العلاقات مع الصين."
ومشيدا بانجازات الصين الكبيرة في الإصلاح والانفتاح، قال سانشيز إن السلفادور تسعى إلى تحسين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأحوال معيشة المواطنين.
وقال "الصين شريكتنا في طريق التنمية."
وبالنظر إلى معرض الصين الدولي للاستيراد على انه "منصة جيدة لتقديم منتجات السلفادور"، قال سانشيز إن بلاده ترحب بالاستثمار الصيني وعلى استعداد لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والزراعة والبنية التحتية والسياحة والرعاية الطبية والتعليم والمالية والعلوم والتكنولوجيا.
كما أعرب عن اهتمام السلفادور بالمشاركة في بناء الحزام والطريق.
وأعرب سانشيز عن الشكر للصين على المساعدة الغذائية التي قدمتها بعد الجفاف في السلفادور من فترة ليست بعيدة.
السلفادور تقدر التزام الصين ببناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وتقف على استعداد لتعزيز الحوار السياسي مع الصين ودفع التعاون من خلال الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة والصين-سيلاك (مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي).
كما شهد الزعيمان التوقيع على مجموعة من وثائق التعاون بعد المحادثات. ونظم شي مراسم استقبال للترحيب بسانشيز.