مسح غرفة التجارة الأمريكية : الشركات الأمريكية تتضرر بشكل كبير في الاحتكاكات الاقتصادية والتجارية

قوانغتشو 31 أكتوبر 2018 / أظهرت نتائج مسح أجرته غرفة التجارة الأمريكية في جنوبي الصين، أن المزيد من الشركات الأمريكية قالت إنها تضررت جراء النزاعات التجارية قياسا إلى نظيراتها الصينية.

وأشار التقرير الخاص حول تأثير التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين الذي تم نشره يوم الاثنين الماضي بناء على نتائج المسح، إلى أن معظم المستَطلعين يرون توسيع السوق الصيني كأهم إجراء تعويضي لمواجهة زيادة التعريفات، الأمر الذي يسلط الضوء على أهمية السوق الصيني في العالم.

وشارك ما إجماليه 219 شركة وأعضاء في الغرفة في المسح الذي أجري في الفترة ما بين يومي 21 سبتمبر و10 أكتوبر الماضيين، وشمل شركات من الصين والولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي واليابان وأستراليا، فيما يشغل ثلثها في القطاع التحويلي ونصفها في قطاع الخدمات، ويعمل أكثر من 90 بالمائة منها في الصين.

وذكر التقرير أن التعريفات الأمريكية والصينية أنتجت تأثيرات سلبية على مختلف الصناعات والشركات لم تقتصر على الأمريكية والصينية منها فقط، بل امتدت لتشمل دولاً أخرى أيضا، ما أثر على الأعمال التشغيلية وأفضى إلى خسائر كبيرة في حجم التجارة وحصة السوق.

وبهذا الصدد قال هارلي سيييدين رئيس الغرفة إن التأثير الفوري لم يظهر بشكل تام إذ أن معظم الطلبات على الصادرات من البلدين كانت قد عُقدت قبل زمن من حدوث النزاعات التجارية، وفي حالات كثيرة، لم توجد هناك خيارات بديلة.

وأضاف أن القلق الأساسي حاليا هو أن المستهلكين من الولايات المتحدة والصين قد ربما سيجدون أنفسهم مضطرين لدفع ثمن أكبر للعديد من البضائع، وقد يكون الثمن أعلى في المستقبل القريب.

وفقا للتقرير، ومع أن معظم المستطلعين يفكرون في نقل خطوط إنتاجهم إلى خارج الصين، إلا أن هناك عدد قليل جدا منهم يرغب في ترك السوق الصيني، وفقط 1 بالمائة منهم أشار إلى خطط لتأسيس أعماله في أمريكا الشمالية.

وتابع هارلي:" إن ما يقلق حاليا ليس التأثير الفوري لنتائج التعريفات، وإنما يتمثل بفقدان الشركات الصينية فرص الدخول إلى السوق الأمريكي على الأجل الطويل، وهو ما قد ينعكس الشيئ نفسه على الشركات الأمريكية عند دخولها إلى السوق الصيني، الذي يعادل خَمس أضعاف سوق الولايات المتحدة من حيث تعداد المستهلكين"، لافتاً إلى إمكانية وضرورة العمل على حلّ جميع الخلافات من خلال محادثات ودية.