بيروت 29 أكتوبر 2018 / أعلن رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع اليوم (الاثنين)، أن الحزب سيشارك فى حكومة وحدة وطنية جديدة برغم "الظلم" الذي طاوله فى الحقائب الوزارية المعروضة عليه، فيما اعتبر مؤشرا لتخطي احدى العقبات الأساسية أمام تشكيل الحكومة.
وقال جعجع فى مؤتمر صحفى بعد اجتماع طارئ لتكتل نواب الحزب البرلماني، ان قرار الدخول في الحكومة العتيدة تبعا للعرض الأخير الذي تلقاه "من أجل أن نكمل من الداخل تحقيق أهدافنا التي من أجلها ترشحنا إلى الإنتخابات النيابية".
وأضاف أن "أسهل الحلول كان بالنسبة لنا هو البقاء خارج الحكومة إذا ما أردنا التصرف انطلاقا من الظلم الكبير الحاصل بحق القوات مقارنة مع باقي الكتل البرلمانية".
ولفت الى ان "العرض الأخير في ما يتعلق بمشاركتنا في الحكومة هو كناية عن 4 وزراء بينهم نائب رئيس حكومة ووزارات العمل والشؤون الإجتماعية والثقافة" معتبرا انه لا يتضمن أية وزارة اساسية كما انه لا يتناسب مع عدد نواب التكتل البالغ 15 نائبا.
ورأى أن التأخير الذي حصل في تأليف الحكومة لمدة خمسة أشهر كان الجزء الأكبر منه من أجل الوصول إلى تحجيم القوات اللبنانية.
واكد أن "وجودنا داخل الحكومة أجدى بكثير، وتجربة وزرائنا الناجحة جدا في الحكومة السابقة ماثلة أمامنا".
ويعتبر التنافس على المناصب الوزارية المسيحية بين "حزب القوات اللبنانية" و"التيار الوطنى الحر" (برئاسة الوزير جبران باسيل والذي كان اسسه الرئيس ميشال عون) ، احدى العقبات الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة لبنانية جديدة.
وينص الدستور اللبناني على وجوب تقاسم مقاعد البرلمان والحقائب الوزارية في الحكومات مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
وكان رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري أعلن السبت ان "الحكومة ستشكل خلال الأيام القادمة" مشيرا الى "عقبة صغيرة متبقية وسنعمل على حلها" دون أن يفصح عن ماهيتها.
ويواجه الحريري منذ تكليفه بتشكيل الحكومة قبل أكثر من 5 أشهر عقبات عدة في محاولته تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمه و29 وزيرا بسبب الصراعات بين القوى السياسية على حجم التمثيل وتقاسم الحقائب الوزارية.