إقامة معرض صيني-أمريكي للمنتجات الزراعية في ظل الخلافات التجارية بين البلدين

/مصدر: شينخوا/  2018:10:29.11:20

لوس انجليس 29 أكتوبر 2018/عقد في ولاية كاليفورنيا غربي الولايات المتحدة، يوم الخميس، المعرض التجاري الصيني-الأمريكي للمنتجات الزراعية، بالتركيز على دفع تواصل التسويق والتعاون بين القطاعات الزراعية وصناعة المواد الغذائية في البلدين، في ظل خلافات تجارية تثيرها واشنطن.

وجذب هذا المعرض الذي يقيمه بصورة مشتركة مكتب ممثل المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية في الولايات المتحدة والمجموعة الصينية للمصادقة والتفتيش في أمريكا الشمالية، جذب نحو 200 ممثل في هذه القطاعات من البلدين.

قال تشاو تشينغ، الممثل العام للمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية في الولايات المتحدة "إن حاجة السوق الصينية لمنتجات فول الصويا ومنتجات زراعية أخرى من الولايات المتحدة، حاجة هائلة وقوية، ولكن بسبب الخلافات التجارية يشعر الناس حاليا ببعض القلق حيال تناقص صادرات المنتجات الزراعية الأمريكية إلى الصين. وهذا هو أحد أسباب تجمّعنا هنا".

وأضاف "نحن متفقون جميعا على أن أي حرب تجارية ستكون مضرة لكلٍ منا، وليس للشركات والمستهلكين الصينيين فحسب، بل أيضا للمزارعين والموردين والمستهلكين الأمريكيين."

لقد تأسس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية في الولايات المتحدة، عام 1952، وهو وكالة ترويج وطنية صينية للتجارة والاستثمار.

قال ليو هاي يوان، القنصل التجاري في القنصلية الصينية العامة في لوس انجليس إن "هذا النوع من التفاعلات تحتاجه الأعمال التجارية في بلدينا، وهو توجه ايجابي وطاقة حيوية نتطلع إليها جميعا، وخاصة في ظل الوضع الحالي للعلاقات الأمريكية-الصينية".

وأشار إلى أن "الزراعة هي أحد أبكر القطاعات للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة. والصين حاليا سوق هامة للمنتجات الزراعية الأمريكية."

وفقا لإحصاءات من الجمارك الصينية، بلغت قيمة التجارة الزراعية بين الصين والولايات المتحدة خلال عام 2017، 31.8 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 5.4% من إجمالي التجارة الثنائية.

وأظهرت إحصاءات أمريكية أن الصين هي ثاني أكبر سوق تصدر إليه المنتجات الزراعية الأمريكية، وأكبر وجهة لصادرات فول الصويا الأمريكي وثاني أكبر وجهة تصدير للقطن الأمريكي خلال عام 2017. وبالمعدل، فقد صدّر كل مزراع أمريكي ما قيمته 12 ألف دولار أمريكي من المنتجات الزراعية إلى الصين.

وفي حديث لـ((شينخوا))، قال الدكتور غلين بليدسوي، أحد المشاركين بالمعرض، والمدير بالإنابة لمركز التقنيات الغذائية المتقدمة التابع لمعهد علوم الغذاء وهو مشروع تعاوني بين جامعة ولاية واشنطن وجامعة ايداهو، إنه "نسمع بالكثير من مشاعر القلق لدى وكلائنا بسبب الآثار السلبية المترتبة عليهم نتيجة التعريفات الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، ونأمل بالإسهام في إيجاد تسوية بأسرع وقت ممكن".

أما فيليب آر ريتشارد، المدير العام لقسم الإنتاج الزراعي والغذاء في المجموعة الصينية للمصادقة والتفتيش في أمريكا الشمالية، فقال "إنه وقت صعب بالنسبة للتجارة الزراعية الصينية-الأمريكية"، مطالبا في الوقت نفسه بالتحرك العاجل لإزالة سور التعريفات الجمركية الذي يعيق التبادلات في هذه المجالات.