مسؤول سوري يؤكد أن تركيا يجب أن تلتزم بتعهدات تجاه المنطقة منزوعة السلاح في شمال سوريا

دمشق 22 أكتوبر 2018 / أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أن تركيا يجب أن تفي بالتزاماتها بدفع الجماعات المتطرفة إلى الانسحاب من المنطقة المنزوعة السلاح في شمال سوريا ، حسبما ذكرت صحيفة ((الوطن )) الموالية للحكومة السورية اليوم ( الاثنين) .

ونقلت الصحيفة عن المقداد قوله إن " من مسؤولية تركيا دفع المسلحين للالتزام باتفاق المنطقة المنزوعة السلاح التي تم إنشاؤها بين تركيا وروسيا الشهر الماضي في منتجع سوتشي الروسي ".

وقال المسؤول إن الحكومة السورية واثقة من أن تركيا يمكنها تنفيذ جزءها من الاتفاق لأن "الجماعات الإرهابية تتسلم الأوامر من تركيا".

وأضاف إن " صبر الحكومة السورية - فيما يتعلق بفشل المسلحين في تنفيذ الصفقة بالكامل - له حدود ".

وفي الوقت نفسه أكد المقداد أن الحكومة السورية ستستعيد السيطرة على كل المناطق السورية مثل إدلب والمناطق الواقعة على الجانب الشرقي من نهر الفرات.

وتأتي تصريحات المقداد في الوقت الذي فشلت فيه الجماعات المتطرفة في المنطقة المنزوعة السلاح في شمال سوريا في تنفيذ الجزء الثاني من الاتفاق الذي ينسحب من تلك المنطقة.

ويذكر أنه في أعقاب المحادثات بين الرئيسيين الروسي، فلاديمير بوتين والتركي، رجب طيب أردوغان في سوتشي في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وقع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

ووفقا للرئيس الروسي، فإنه بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول، يجب على الأطراف إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط الاتصال بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بعمق 15 إلى 20 كيلومترا مع انسحاب المسلحين المتطرفين. وبحلول 10 أكتوبر، سيكون قد تم سحب الأسلحة الثقيلة من هذه المنطقة، وبشكل خاص جميع الدبابات، وأنظمة إطلاق الصواريخ والمدفعية، من جميع فصائل المعارضة.

وتعتبر هيئة تحرير الشام ، المعروفة باسم جبهة النصرة سابقا ، والمرتبطة بتنظيم القاعدة ، الأقوى بين الجماعات المسلحة في محافظة إدلب ، آخر معاقل المسلحين في سوريا.

ورحبت الحكومة السورية بالاتفاق لكنها أشارت إلى أنها مؤقتة فقط.

وتتمثل مهمة تركيا في الاتفاق في إقناع الجماعات المسلحة في إدلب بالالتزام بالخطة لأن أنقرة تتمتع بتأثير على المتشددين هناك.