عباس : سنضطر لتنفيذ ما يؤكد عليه المجلس المركزي الفلسطيني في اجتماعه يوم 26 الشهر الجاري

رام الله 6 أكتوبر 2018 / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (السبت)، إن الجانب الفلسطيني مجبر ومضطر لتنفيذ ما يؤكد عليه المجلس المركزي الفلسطيني في اجتماعه المقرر يوم 26 الشهر الجاري.

وذكر عباس في كلمة له قبيل اجتماع اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أن "القيادات الفلسطينية ستعقد سلسلة اجتماعات هامة تبدأ باجتماع اللجنة المركزية، ثم التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يليها اجتماع للمجلس الثوري لفتح، لتنتهي بالاجتماع الحاسم للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية".

وأضاف عباس في كلمته المقتضبة وبثها تلفزيون فلسطين الرسمي، "خلال الشهر سنرى ما الذي ستقرره القيادات الفلسطينية وفي آخره نحن سنكون مضطرين لتنفيذ كل ما يؤكد عليه المجلس المركزي يوم 26 من الشهر الجاري".

وتابع، "لقد أكدنا في السابق بأننا عقب العودة من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون هناك اجتماع للمجلس المركزي لاطلاعه على نتائج اتصالاتنا واجتماعاتنا هناك للتأكيد على القرارات التي اتخذها في الاجتماع السابق".

والمجلس هو ثاني أكبر مؤسسات منظمة التحرير وسبق أن عقد اجتماع في أغسطس الماضي برام الله وفي يناير عقد دورة اجتماعات طارئة له للرد على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي.

وقرر المجلس في ختام اجتماعات عقدت لأعضائه في يناير الماضي، تكليف اللجنة التنفيذية للمنظمة بتعليق الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل.

وفي حينه حدد المجلس المركزي تعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان.

كما جدد بيان المجلس المركزي قراره الذي اتخذه في مارس 2015 بوقف التنسيق الأمني (مع إسرائيل) بكافة أشكاله، وبالانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي والطلب من اللجنة التنفيذية البدء في تنفيذ ذلك.

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.

ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.

إلى ذلك أعرب عباس، عن شكره للدول التي انتخبت فلسطين رئيساً لمجموعة الـ77 والصين للعام القادم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وثمن عباس، مواقف الدول التي تحدثت في الأمم المتحدة عن خطورة إلغاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وزادت من مساهماتها لها، معتبرا ذلك دليل على زيادة الوعي العالمي بالرغم من الضغوط التي تتعرض لها كل دول العالم.