الأمم المتحدة 25 سبتمبر 2018 / طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم (الثلاثاء) قادة العالم بأن يتصدوا لمخاطر التكنولوجيات الحديثة مع التمسك بوعودهم.
وأكد جوتيريش لقادة العالم الذين يحضرون المناقشة العامة رفيعة المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه مع التكنولوجيات الجديدة، هناك بشائر عظيمة، ولكن هناك مخاطر وأخطار كبرى.
وقال " إن تأثير التكنولوجيات الجديدة على الرفاهية يمثل تهديدا مباشرا لمسؤوليتنا المشتركة في حماية السلام والأمن."
إن تسليح الذكاء الإصطناعي يشكل قلقا متزايدا. وإن احتمال وجود أسلحة يمكن أن تختار وتهاجم الهدف بنفسها يثير إنذارات متعددة، وقد يتسبب في سباقات تسلح جديدة، وحذر بالقول "دعونا نسميها كما هي. إن احتمال وجود آلات لديها الحرية والقدرة على قتل الإنسان أمر بغيض أخلاقيا."
وقال "إنه في حالة وقوع حرب جديدة ونرجو ألا يحدث ذلك، قد تشتمل على هجوم الكتروني كاسح لن يستهدف فقط القدرات العسكرية، ولكن سيصيب أيضا البنية التحتية المدنية الهامة."
وأشار إلى أنه في نفس الوقت يساء استخدام التكنولوجيا من جانب الإرهابيين ومن أجل الاستغلال والانتهاك الجنسي.
وأشار جوتيريش إلى إن التقدم التكنولوجي ربما يتسبب في اضطراب أسواق العمل، ويجلب تاثيرات اجتماعية واقتصادية، حيث ستتغير الوظائف التقليدية أو تختفي، حتي في ضوء استمرار تنامي أعداد الشباب الساعين للوظائف.
وقال الأمين العام، في الوقت الذي تتجاوز التكنولوجيا المؤسسات، فإن التعاون بين الدول وبين أصحاب المصلحة سيكون حاسما، بما في ذلك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والقطاع الخاص ومراكز الأبحاث والمجتمع المدني والأكاديمي.
وأكد بالقول، هناك حاجة إلى المزيد من العمل على تلك القضايا، بما يهدف إلى بناء الثقة بين البلدان وداخل البلدان لضمان الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا الجديدة، مضيفا "إنني أحثكم على استخدام الأمم المتحدة كمنصة لجذب انتباه العالم لتلك الأمور الحاسمة ورعاية مستقبل رقمي يكون آمنا ومفيدا للجميع."