واشنطن 17 سبتمبر 2018 /سيعقد مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الإثنين جلسة استماع عامة حول التحرش الجنسي المتهم به بريت كافانو، مرشح الرئيس دونالد ترامب لعضوية المحكمة العليا.
وقال كل من كافانو والمرأة التي تتهمه كريستين بلاسي فورد، الباحثة في جامعة بالو التو بكاليفورنيا، إنه جاهز للإدلاء بشهادته أمام الكونغرس حول هذه المزاعم.
قال ترامب يوم الجمعة، إنه يؤيد أن يمضي الكونغرس قدما بهذه العملية "والاستماع للجميع" فيما يتعلق بهذه القضية، مشيرا إلى أن التصويت على ترشيح كافانو قد يتأجل وفقا للعملية. وكان مقررا أن تعقد لجنة بالكونغرس جلسة يوم الخميس للتصويت على ترشيح القاضي كافانو.
قال ترامب "سيمضون قدما بهذه العملية، وأرى أنها مهمة، وهم يرونها مهمة أيضا. وأود رؤية عملية كاملة."
وأضاف "إذا استدعت مزيدا من الوقت، فقد يحدث تأجيل، ولكن لن يكون الوقت طويلا على ما أرى"، واصفا القاضي كافانو بأنه "من أروع الناس الذين عرفتهم."
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، راج شاه، في بيان يوم الإثنين "إن القاضي كافانو يتطلع قدما لجلسة الاستماع، حيث يمكنه أن يزيل الاتهام عن نفسه. وهو مستعد للشهادة غدا، إذا كان الكونغرس مستعدا للاستماع له."
وتتهم فورد كافانو بأنه اعتدى عليها جنسيا في حفل بالثمانينات، عندما كانا مراهقين في المرحلة الإعدادية. وأعلنت ذلك على الملأ خلال نهاية الأسبوع.
وأبلغت فورد صحيفة ((واشنطن بوست)) بأن المراهق المخمور كافانو قد طرحها على الفراش واحتضنها، وأغلق فمها لمنعها من الصراخ. وتشاطرت هذه المعلومات في رسالة بعثتها في يوليو إلى السيناتورة الديمقراطية ديانا فاينشتاين من ولاية كاليفورنيا، بشرط أن تبقى سرا بينهما.
وفي بيان أصدره الإثنين، نفى القاضي البالغ من العمر 53 عاما، هذه الاتهامات قائلا "إنها مزاعم كاذبة تماما، ولم أفعل أبدا أي شيء مثل ما وصفته التي تتهمني، أو مع أية امرأة أخرى."
وأعربت جماعات حقوق ليبرالية عن القلق من أن مرشح ترامب قد يحدث تغييرا في المحكمة المائلة أصلا حاليا نحو المحافظين، ويجعلها أكثر يمينية، وقد يثير تساؤلات حول أحكام هامة تتعلق بالإجهاض وزواج المثليين وقضايا ساخنة أخرى.
وتضم اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ حاليا 11 عضوا جمهوريا و10 ديمقراطيين، ويأمل الجمهوريون في تثبيت الترشيح قبل انتخابات التجديد النصفي في السادس من نوفمبر المقبل، بينما يرى الديمقراطيون ضرورة تأجيل التصويت حتى يتم الاستماع لشهادة المرأة.
ويشهد مجلس الشيوخ الأمريكي حاليا فارقا طفيفا، حيث يميل نحو الجمهوريين الذين يمثلون 51 فيه مقابل 49 للديمقراطيين.