مقابلة: وزير خارجية تشيلي: التعاون بين تشيلي والصين أساسي لتحقيق "الحلم المشترك"

سانتياجو 13 سبتمبر 2018 /قال وزير خارجية تشيلي روبرتو أمبويرو إن التعاون بين تشيلي والصين ضروري لتحقيق حلمهما المشترك في التنمية.

وتحدث أمبويرو مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قبل أول زيارة رسمية له إلى الصين التي ستبدأ من اليوم (الخميس) حتى يوم السبت.

وقال أمبويرو "تتشارك الصين وتشيلي نفس الحلم. والتعاون ضروري لتحقيقه. وبالنسبة لتشيلي ،تعتبر الصين دولة مهمة على نحو استثنائي ".

وألتقى أمبويرو بعضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في شهر مايو على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بوينس ايرس عاصمة الأرجنتين.

وتذكر أمبويرو اجتماعه مع وانغ يي قائلا "حدثني وزير الخارجية الصيني عن أحلام البلدين، قائلا، نعلم ان رئيس تشيلي سباستيان بنييرا لديه حلم وهو تحويل تشيلي إلى دولة متقدمة خلال الأعوام القادمة."

وقال وانغ إن هذا الهدف فرصة للصين وتشيلي "للعمل معا"، مضيفا أن الصين يمكنها مساعدة تشيلي في تحقيق حلمها بالاستثمار والتكنولوجيا والمعرفة الفنية .

وكان على مكتب أمبويرو نسخة من كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ "حوكمة الصين"، الذي يصوغ فيه رؤيته للحلم الصيني في النهوض الوطني.

وقال أمبويرو إن"وجود حلم لديك يعطيك وجهة نظر بالنسبة للمستقبل ويوحد الدولة حول أهداف واضحة للغاية".

وأضاف الوزير "هناك أمران مهمان بالنسبة لي بشكل كبير: وجهة نظره فيما يتعلق بالشؤون المحلية، مثل الإصلاح الاقتصادي والحلم الصيني ورؤيته العالمية، مثل مبادرة الحزام والطريق."

وتهدف مبادرة الحزام والطريق التي تم اقتراحها عام 2013، والتي تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وافريقيا على مسارات التجارة القديمة لطريق الحرير.

وقال الوزير إن هذه المبادرة تقدم "فرصة وطريقة عظيمة" لتوحيد أحلام شعبي الصين وتشيلي".

وأضاف "نرى مبادرة الحزام والطريق كعنصر يساعد في رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى مما هي عليه الآن."

وتهدف زيارة أمبويرو القادمة إلى تقوية العلاقات بين تشيلي والصين عن طريق تعميق التعاون مع الصين في نطاق واسع من المجالات، مثل التجارة والاستثمار والحماية البيئية والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وإدارة المياه.

وقال أمبويرو إن بلاده "مهتمة للغاية بتوسيع التجارة مع الصين"، وجذب استثمارات صينية إلى تشيلي وأن تكون قادرة على الانتفاع بتنميتها التكنولوجية.

وأضاف أن تشيلي دولة مستقرة للغاية وحققت اندماجا كبيرا على المستوى العالمي، حيث وقعت 26 اتفاقية للتجارة الحرة وتتمتع بعلاقات جيدة مع جيرانها وتعد قائدة في أمريكا اللاتينية في مجالات عديدة.

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لتشيلي كما أصبحت تشيلي أكبر مصدر للفاكهة الطازجة للصين.

وأفاد أمبويرو ان طلب الصين "الكبير" على الواردات يجعلها سوقا "جذابة للغاية"، مشيرا إلى أن تشيلي تعدادها 18 مليون شخص فقط، ما يجعلها سوقا أصغر من أن تحقق ثروة ورخاء للسكان".

وأضاف الوزير "تشيلي تحتاج إلى تجارة حرة وتنتقد بشدة الذين يتحدثون عن الحمائية. نحن نؤمن بالتجارة الحرة وندافع عنها كما تفعل الصين".

وقال الوزير إنه من أجل هذا، تقدر تشيلي دور المجموعات التجارية، مثل تحالف المحيط الهادئ ، الذي يضم أيضا المكسيك وكولومبيا وبيرو ووصفه بانه "اتفاقية الاندماج الأكثر نجاحا في أمريكا اللاتينية."

ويدرس التحالف الآن إمكانية الاندماج مع نظيره الأقدم، السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور).

وتابع قائلا "لقد طلب من تشيلي ان تعمل كجسر لدمج المجموعتين، بفضل خبرتها في اتفاقيات التجارة الحرة ونحاول ان نتعاون في هذا."

ومن المتوقع أن يسافر وزير خارجية تشيلي إلى الصين مرة أخرى في شهر نوفمبر لحضور معرض الصين الدولي للاستيراد الذي سيقام في شانغهاي وكذلك أسبوع تشيلي في الصين.

وكانت تشيلي أول دولة في أمريكا الجنوبية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، ويمثل عام 2020 الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الثنائية بينهما.

وقال الوزير "نحتاج إلى الاستفادة إلى أبعد الحدود من كل هذا النشاط "لدفع العلاقات بين تشيلي والصين".