رام الله 30 أغسطس 2018 / أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (الخميس)، أن الرئيس محمود عباس سيؤكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل رفض "صفقة القرن" الأمريكية لحل الصراع مع إسرائيل والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، إن عباس سيعلن بشكل قاطع رفض الجانب الفلسطيني المخطط الأمريكي الإسرائيلي لـ"تصفية" القضية الفلسطينية عبر ما تسمى "صفقة القرن".
وأضاف المالكي أن "عباس لديه رؤية بديل للمخطط الأمريكي الإسرائيلي مرتبط بمؤتمر دولي للسلام تخرج عنه مجموعة من الدول تأخذ على عاتقها أهمية التحضير للعودة إلى المفاوضات والإشراف عليها ضمن جدول زمني هدفه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأعلن أن الجانب الفلسطيني "سيعقد سلسلة لقاءات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ويتحرك لحشد الدعم والتأييد لصالح الموقف الفلسطيني في مواجهة ما تقوم الإدارة الأمريكية من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية عبر تمرير صفقة القرن".
وأشار المالكي إلى أن "الجانب الفلسطيني سيواجه المخططات الأمريكية عبر المسار الدبلوماسي من خلال الأمم المتحدة، والآخر قانوني بما يملك من قوة تنفيذية مهمة جدا".
وذكر أن التحرك الفلسطيني سيقدم بدائل لما تقوم به واشنطن "التي تنطلق من مبدأ القوة وفرض سياسة البلطجة"، داعيا الدول المتأثرة والمتضررة من السياسة الأمريكية إلى أن تتحد بموقفها لتكون قادرة على مواجهتها والوقوف ضدها.
وتسارع الإدارة الأمريكية خطوات طرح "صفقة القرن" الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وسط رفض فلسطيني لمضمون المبادرة والقبول بواشنطن وسيطا لعملية السلام.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها في 14 من مايو الماضي.
وفي السياق اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "محاولات الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية فرض الإملاءات لتصفية القضية الفلسطينية وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني محكومة بالسقوط والفشل".
وشدد عريقات في بيان صحفي على أنه "لا سلام دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على حدود 1967 ودون حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها استنادا للقرار الأممي (194) واعتبار الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير شرعي".
ودعا المجتمع الدولي إلى رفض محاولات الإدارة الأمريكية بإلغاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتمسك بها والحفاظ عليها.
كما طالب المجتمع الدولي بتوفير الدعم اللازم للوكالة الدولية للنهوض بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين إلى حين حل قضيتهم من كافة جوانبها، كما نص على ذلك قرار تأسيس الوكالة رقم 302 لعام 1950.