مقابلة : السراج يرى في زيارة مرتقبة إلى الصين "فرصة" للارتقاء بالعلاقات إلى "شراكة استراتيجية شاملة"

بقلم نعيمة المصراتي

طرابلس 28 أغسطس 2018 / أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، أن زيارته المرتقبة إلى الصين لحضور قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) في سبتمبر المقبل "فرصة" لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والارتقاء به إلى "شراكة استراتيجية شاملة".

وقال السراج في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن ليبيا "تربطها مع الصين علاقات تعاون وصداقة تاريخية، وستكون زيارتي لبكين فرصة لتعزيز التعاون الثنائي والارتقاء بهذا التعاون إلى علاقة شراكة استراتيجية شاملة".

وأضاف "يسعدني زيارة جمهورية الصين الشعبية وأتطلع للقاء فخامة الرئيس شي جين بينغ، والمشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي، التي تهدف إلى تعميق العلاقات الصينية الأفريقية، بما يعود بالمنفعة على الشعوب الإفريقية وعلى الشعب الصيني الصديق".

ومن المقرر عقد قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) في العاصمة الصينية يومي 3 و4 سبتمبر المقبل تحت شعار "الصين وأفريقيا: نحو مجتمع أقوى ذي مستقبل مشترك عن طريق التعاون المربح للجميع".

ويتولى الرئيس شي جين بينغ رئاسة هذه القمة.

وقال السراج إن "ليبيا انضمت إلى منتدى التعاون الصيني الأفريقي منذ تأسيسه عام 2000، وهي عضو في المنتدى العربي الصيني، كما تم التوقيع في شهر يوليو الماضي على مذكرة تفاهم بشأن انضمام ليبيا إلى مبادرة (الحزام والطريق)" التي طرحها الرئيس شي جين بينغ في العام 2013.

ويأتي كل ذلك، بحسب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، "تأكيدا لما توليه ليبيا من أهمية كبرى للعلاقات مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة على كافة المستويات".

وأوضح "أن بلادنا تمر بمرحلة استثنائية وتواجه تحديات متعددة سياسية واقتصادية وأمنية"، معربا عن تطلعه "إلى التعاون مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة لمواجهة تلك التحديات".

وكشف السراج عن "تفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين وإعادة فتح السفارة الصينية في العاصمة طرابلس"، وذلك "من خلال اتفاقات جرت عبر القنوات الدبلوماسية".

وأكد أن "الشركات الصينية في الماضي لعبت دورا هاما في عملية التنمية والبناء في ليبيا واكتسبت سمعة طيبة"، مشيرا إلى أن ليبيا "توفر فرصا للاستثمار في مجالات متعددة".

وقال السراج إنه سيبحث "خلال الزيارة المرتقبة للصين إمكانية تحقيق عودة سريعة للشركات الصينية لتستأنف أعمالها في ليبيا".

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011 .