الولايات المتحدة لن تتدخل في الخلاف الدبلوماسي الكندي-السعودي

واشنطن 14 أغسطس 2018 / استبعدت الولايات المتحدة تماما يوم الثلاثاء تدخلها في الخلاف الدبلوماسي الحالي بين كندا والعربية السعودية، رغم أنها أعلنت تأييدها لحرية التعبير عن الراي.

وفي مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيثر نويرت، إن وزير الخارجية مايك بومبيو يعتقد "أن هذه القضية تتعلق معالجتها بالكنديين والسعوديين أنفسهم."

وأضافت "أنه لا يتوجب على الولايات المتحدة أن تتدخل في كل قضية تهم بلدانا أخرى، وليس من الضروري على الولايات المتحدة أن تتدخل بين بلدين لديهما الإمكانية لمعالجة الأمر بأنفسهم."

ولكنها أكدت أن الولايات المتحدة تدعم بقوة حرية التعبير عن الرأي.

وأضافت "في كل مرة تبرز فيها قضية من هذا النوع، نبقى قلقين إزاء اعتقال نشطاء في العربية السعودية، ونحث حكومة العربية السعودية وكافة الحكومات، على ضمان سير الإجراءات وفقا للقانون، ومعالجتها بطريقة شفافة وعادلة."

يذكر أنه خلال الأيام القليلة الماضية، طردت العربية السعودية السفير الكندي، وجمدت التجارة والاستثمارات الجديدة مع كندا وسحبت من كندا آلاف الطلاب المبتعثين على نفقتها، وأعلنت أيضا تعليق الرحلات الجوية من تورونتو وإليها.

وجاءت هذه الإجراءات للتعبير عن امتعاظ المملكة على انتقادات وجهتها وزير الخارجية الكندية كريستيا فريلاند ومسئولون آخرون، لعمليات اعتقال لنساء ناشطات في مجال حقوق الإنسان بالعربية السعودية، وطالبوا بإطلاق سراحهن فورا. واعتبرت الرياض ذلك تدخلا في شئونها الداخلية.

ومع تزايد حدة النزاع، قال رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو الأسبوع الماضي إن كندا ستبقى دوما نصيرا لحقوق الإنسان.