السلطة الفلسطينية تندد بقرار إسرائيل بناء وتوسعة شبكة اتصالات خلوية في الضفة الغربية

رام الله 14 أغسطس 2018 /نددت السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) بقرار إسرائيل بناء وتوسعة شبكة اتصالات خلوية في الضفة الغربية.

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني علام موسى، في تصريح إذاعي، إن "قيام إسرائيل ببناء وتوسعة شبكة اتصالات مخالف لكل معاني السيادة".

واعتبر موسى "القرار الإسرائيلي ضرب بعرض الحائط لكافة المواثيق والاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين برعاية دولية وأممية".

وأشار إلى أن "الجانب الفلسطيني يتواصل مع الاتحاد الدولي للاتصالات من أجل وقف التغول الإسرائيلي في مجال الاتصالات والتكنولوجيا".

ولفت موسى إلى أن "الجانب الفلسطيني يعد ملفات متكاملة بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في مجال الاتصالات لعرضها على مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات المقرر عقده قريبا".

وطالب "الشركات الفلسطينية بتقديم كل ما يلزم للمواطن الفلسطيني من ناحية جودة الخدمة وسعرها حتى لا يكون هناك مغريات من قبل الشركات الإسرائيلية".

ودعا موسى "المواطن الفلسطيني أن يعي خطورة استخدام شركات الاتصالات الإسرائيلية، معتبرا أن استخدامها هو جزء من تكريس الاحتلال الإسرائيلي".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أمس الإثنين أن الحكومة الإسرائيلية قررت استكمال عملية إنشاء شبكة بث خلوي في الضفة الغربية بحيث تنتهي بداية العام القادم.

وقالت وسائل الإعلام إن "القرار سيجعل البث الخلوي الإسرائيلي يغطي أنحاء الضفة الغربية كافة، في ظل عدم تغطية عدة مناطق فيها".

وتعاني الشركات الخلوية العاملة في الأراضي الفلسطينية ((جوال)) و((الوطنية موبايل))، من منافسة شديدة من الشركات الإسرائيلية.

وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي وقعا اتفاقية في أبريل 2016 لبدء تشغيل الجيل الثالث في الضفة الغربية بعد انتظار دام 12 عاما.

ونص اتفاق (أوسلو) للسلام الانتقالي الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل في العام 1993 والذي أنشئت بموجبه السلطة الفلسطينية، على بقاء طيف التردد الفلسطيني تحت الإدارة الإسرائيلية خلال الفترة الانتقالية التي انتهت عام 1999.

وسبق أن حصل الفلسطينيون في سبتمبر عام 2012 على قرار من الاتحاد الدولي للاتصالات لإيفاد لجنة للتحقيق في مشكلة رفض إسرائيل منحهم الترددات اللاسلكية المتقدمة من دون أن يتم ترجمة ذلك على أرض الواقع.