تقرير: الخروج من الاتحاد الأوروبي يؤثر سلبيا على سكان لندن

لندن 8 أغسطس 2018 /ظل عدد سكان مدينة لندن يتزايد منذ منتصف الثمانينات ولكن دليلا ظهر مؤخرا يشير إلى أن خطوة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وارتفاع نفقات تأجير أو شراء مسكن في لندن، قد تسببت في كبح قدوم الناس للعاصمة البريطانية.

وأظهر تقرير معلوماتي عن لندن، نشر بعد ظهر الأربعاء، من قبل مركز خبرة يدعى ((مركز لندن))، أنه خلال سنة من منتصف 2016 وحتى منتصف 2017، شهد معدل نمو السكان في لندن أقل معدلاته خلال عقد من الزمن.

وأشار التقرير إلى أن معدل نمو السكان بالمدينة، الذي يبلغ 8.1 مليون نسمة، قد تضاءل إلى النصف تقريبا، خلال سنة كاملة بعد استفتاء بريكست في يونيو 2016، وبلغ 0.6% سنويا، منخفضا عن معدله لعام 2015/2016 وهو 1.1% .

وهذا هو أبطأ معدل نمو خلال عقد، ويعني أن عدد السكان لعام 2017 كان 79 ألفا، بانخفاض 0.9% عما كان متوقعا عام 2016.

قال الباحث في هذا المجال، توم كولثورب، في حديث مع ((شينخوا)) إنه "هناك قليل من الناس يأتون إلى لندن من بلدان أخرى"، مضيفا "أنه منحى تنازلي، لانخفاض هام واضح في المهاجرين من العالم، والأمر له علاقة نوعا ما مع بريكست."

وقيل إن الانخفاض لا يشمل المهاجرين من العالم فحسب، بل المواطنين من الاتحاد الأوروبي أيضا، وحتى البريطانيين أنفسهم يغادرون لندن، بأعداد تفوق ما كان سابقا.

وأضاف كولثورب أنه "بالنظر إلى فترة أطول، كان الناس قد توافدوا على لندن بعد الأزمة المالية، ولكن الأمر انقلب حاليا."