واشنطن 8 أغسطس 2018 / مع بقاء الخلاف الدبلوماسي بشأن ما تردد عن شن روسيا هجوم بالسم على عميل سابق وابنته دون حل، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء أن البلاد ستفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب هذه القضية.
وسوف تستهدف العقوبات صادرات معدات ومنتجات الأمن الوطني الأمريكية إلى روسيا.
وذكر بيان صدر عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أن واشنطن قررت يوم الاثنين أن الحكومة الروسية "استخدمت أسلحة كيميائية أو بيولوجية في انتهاك للقانون الدولي أو استخدمت أسلحة كيميائية أو بيولوجية مميتة ضد مواطنيها"، في إشارة للمواطن البريطاني سيرجي سكريبال وابنته يوليا سكريبال.
كما اتهمت نويرت موسكو باستخدام غاز الأعصاب "نوفيتشوك" في محاولة لاغتيالهما.
وقالت إن الإجراء الأمريكي اتخذ بموجب القانون الأمريكي المعني بضبط الأسلحة الكيميائية والبيولوجية لعام 1991.
وأضافت أنه "بعد انقضاء فترة إخطار الكونغرس ومدتها 15 يوما، ستدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ عند نشر إشعار في السجل الفدرالي، حيث من المتوقع أن يتم ذلك في حوالي 22 أغسطس".
وكان قد عثر على العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا فاقدي الوعي على مقعد خارج مركز للتسوق في مدينة ساليسبري جنوب غربي بريطانيا في الرابع من مارس.
وذكرت بريطانيا أنهما تعرضا لغاز أعصاب وتحمل روسيا المسؤولية، فيما نفت الحكومة الروسية أي تورط لها في الحادث.
وقررت الولايات المتحدة، إلى جانب دول غربية أخرى، فيما بعد طرد 60 دبلوماسيا ومسؤولا استخباراتيا روسيا في الولايات المتحدة والأمم المتحدة وإغلاق قنصلية البلاد في سياتل بهدف الاحتجاج والرد على ما تردد عن تورط روسيا في هجوم بالسم.
وأعلنت روسيا طرد دبلوماسيين من 23 دولة ردا على ذلك.
وتصاعدت حدة التوتر المتبادل مع وفاة داون ستورجيس (44 عاما) في المستشفي والتي قيل أنها سممت يوم 30 يونيو في بلدة أمسبوري البريطانية، كما وقع تشارلي رولي (45 عاما)، شريك ستورجيس، ضحية حادث التسمم.
ولكن الكرملين ذكر في وقت لاحق أنه لا يرى سببا لربط روسيا بحادث التسمم.