مصدر فلسطيني: حماس ستبلغ مصر والأمم المتحدة موافقتها على تهدئة مع إسرائيل لمدة 5 أعوام

غزة 8 أغسطس 2018 /كشف مصدر فلسطيني مقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، النقاب اليوم (الأربعاء)، عن أن الحركة ستبلغ الوسطاء مصر والأمم المتحدة موافقتها على مقترح التهدئة مع إسرائيل لمدة 5 أعوام.

وأبلغ المصدر صحيفة (القدس) الفلسطينية، أن الحركة ستبلغ المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق نيكولاي ميلادينوف بموافقة حماس على مقترح التهدئة مع إسرائيل.

وبحسب المصدر، فإن المكتب السياسي للحركة بالتوافق مع قيادة المجلس العسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس، توصلا لصيغة سيتم نقلها إلى الأطراف المعنية ممثلة بمصر والمبعوث الأممي بشأن التهدئة.

وأوضح المصدر، أن التهدئة 5 أعوام مقابل فتح المعابر وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع واستخدام معبر رفح البري مع مصر لإدخال البضائع والأفراد وإجراء ترتيبات تتعلق بتوسيع كامل لمساحة الصيد بما يصل إلى 12 ميلاً في العامين المقبلين.

وأشار المصدر، إلى أن المدة الزمنية من إرساء الهدوء ستشمل التوصل لاتفاق بشأن صفقة تبادل تضمن في البداية تنفيذ شروط الحركة بإطلاق سراح جميع الأسرى المحررين في صفقة 2011 الذين أعيد اعتقالهم ومن ثم الخوض في مفاوضات على مراحل يتم فيها في البداية الكشف عن مصير الجنود إن كانوا أحياء أو عبارة عن جثث.

وتابع المصدر بحسب الصحيفة، أنه "خلال فترة العام الأول بعد فتح المعابر، سيتم بحث قضايا تتعلق بميناء بحري سيكون غالبا قبالة سواحل غزة وتحت إشراف دولي وإسرائيلي أو يكون قبالة سواحل جنوب القطاع بإشراف مصري ودولي ومراقبة إسرائيلية ومن ثم البحث في قضية المطار وربما تطوير مطار العريش ليكون مركزا لسفر وحركة الأفراد.

وغادر وفد قيادة الحركة في الخارج برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري و6 أعضاء آخرين قطاع غزة عبر معبر رفح اليوم، إلى مصر بعد زيارة استمرت أسبوعا للقطاع.

وكان الوفد وصل الخميس الماضي في إطار بحث الحركة مقترحات لاتفاق تهدئة مع إسرائيل تتوسط فيه الأمم المتحدة ومصر في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة منذ منتصف عام 2007.

وأكد المكتب السياسي للحركة اليوم، أن "لا أثمان سياسية" مقابل الجهود المبذولة لتنفيذ مشاريع تنموية وإنسانية في قطاع غزة.

وجاء التأكيد في بيان أصدرته حماس عقب عقد مكتبها السياسي اجتماعا برئاسة رئيس الحركة إسماعيل هنية في غزة لأول مرة منذ تأسيسها "بحضور أعضاء المكتب في الداخل والخارج" ناقش خلاله التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وقال البيان، إن "المكتب السياسي ناقش الجهود المختلفة التي تبذلها عدة أطراف ولاسيما مصر لتحقيق المصالحة ورفع الحصار وتنفيذ المشاريع التنموية والإنسانية في قطاع غزة وحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الصهيونية المتكررة".

وأكد البيان، أن "المكتب السياسي يتعامل مع الجهود المبذولة من كل الأطراف المعنية بعقل وقلب مفتوحين اعتبارا لمصالح الشعب الفلسطيني وحرصًا على إنهاء الحصار الظالم الذي يعانى منه أهلنا في قطاع غزة".

وشدد البيان، على أنه "لا أثمان سياسية لذلك ولا تنازل عن حقنا في سلاحنا ومقاومتنا والوحدة الجغرافية والسياسية بين الضفة والقطاع".